أمطار رعدية في المغرب تتسبب بخسائر للمواطنين

26 ابريل 2018
تضررت أراض زراعية وطرقات (تويتر)
+ الخط -

يعيش عدد من المناطق المغربية هذه الأيام طقساً سيئاً رغم انقضاء فصل الشتاء وحلول الربيع، إذ داهمت أمطار رعدية وعواصف قوية الكثير من مناطق المملكة خلال الساعات الماضية، تسببت بخسائر مادية وبنفوق الماشية، في عدد منها، وأدت لاحتجاجات من قبل السكان.

وفي الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان الرسمي عن حجم الخسائر التي منيت بها مناطق في البلاد جراء السيول المائية الجارفة، فإن سكان هذه المناطق استفاقوا، اليوم، على إحصاء خسائرهم الكثيرة، بينما لم يجد آخرون سوى الاحتجاج على ما حل بهم من "كارثة طبيعية".

وتضررت أراض زراعية وطرقات وانهارت جسور في إقليم الحوز، جنوب البلاد، بسبب التساقطات المطرية الكثيفة خلال الأيام القليلة الماضية، وعانت دواوير ومداشر قروية من العزلة، جراء انقطاع الطرق وانهيار جسور تعتبر صلة وصل بين هذه المناطق وباقي نواحي الحوز.

ووفق مصادر إعلامية محلية، فإن أكثر من 250 رأسا من الماشية نفقت بسبب العواصف في قرية سيتي فاضمة المجاورة لمدينة مراكش، وهي الأوضاع التي دفعت سكان هذه المناطق المتضررة إلى مطالبة السلطات المحلية بتأهيلها وتنميتها حتى لا تظل في كل مرة تتساقط الأمطار فيها بقوة تكابد المآسي والأضرار.

وسارعت السلطات المحلية في هذه المنطقة بعيد هدوء الطقس قليلا إلى زيارة الأراضي الزراعية التي تعرضت لخسائر فلاحية، وأيضا تفقد رؤوس الغنم التي نفقت، كما زار محافظ الإقليم البيوت التي تعرضت للأضرار بسبب السيول المائية خاصة في المنحدرات.

ولقي سكان المنطقة القروية السلطات المحلية بمطلب التسريع بتنمية الإقليم، ونيل مساعدات عاجلة لجبر الأضرار التي خلفتها الأمطار الرعدية المفاجئة، علاوة على ضرورة صيانة الجسور والعناية بالطرقات حتى لا تنهار في أول سيول مائية.

الخسائر والأضرار المادية نفسها تقريبا كابدتها دواوير ومداشر قروية في منطقة الرحامنة وقلعة السراغنة في اليومين الأخيرين، حيث نفق أزيد من 120 رأسا من الأغنام والأبقار، وفق مصادر إعلامية محلية، بالإضافة إلى قطع طرقات ومسالك وانجراف التربة، الأمر الذي زاد الطين بلة في هذه المناطق المهمشة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن الأمطار الأخيرة بضواحي إقليم الرحامنة والسراغنة أدت إلى إتلاف العشرات من الهكتارات المزروعة بالحبوب، وأشجار الزيتون، والمحاصيل الفلاحية المسقية بتقنية التنقيط لإنتاج القرعيات، كما تضررت حقول القمح والشعير.


وطالب سكان هذه المناطق السلطات المحلية بالإسراع في مدهم بمساعدات تتيح لهم مواجهة مخلفات السيول المائية الناجمة عن الأمطار الكثيفة طيلة اليومين السابقين، وبجرد الخسائر على أرض الواقع، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات الطارئة.

وعلى صعيد ذي صلة، انهارت قنطرة حديثة التشييد، يوم أمس، تربط بين مدينة بن سليمان وأولاد زيان، دون أن تخلف خسائر في الأرواح، حيث لم تتحمل القنطرة الكم الهائل من الأمطار القوية، فانهار جزء منها رغم أنها شيدت قبل أسابيع قليلة خلت.

دلالات
المساهمون