سيف الرحمن عيار لمري: حواجز أفغانستان عرقلت الحياة

31 مارس 2018
الحلّ نقل المقرات الحساسة إلى مناطق أخرى (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد التفجيرات الدموية الأخيرة في العاصمة الأفغانية كابول أعلنت وزارة الداخلية عن تطبيق خطة عمل جديدة لتأمين العاصمة. رحب السكان ببعض النقاط، لكنّ ما أقلقهم هو إنشاء الحواجز الأمنية وإغلاق الطرقات. عن هذا يتحدث الناشط الاجتماعي والإعلامي سيف الرحمن عيار لمري إلى "العربي الجديد"

- ما رأيكم بالخطة الأمنية الجديدة كخطة أولاً؟
نؤيد الخطة الأمنية بشرط أن تكون لها نتائج، خصوصاً أنّ كابول شهدت خلال الفترة الأخيرة أشرس هجمات أودت بحياة أكثر من 300 شخص معظمهم من المدنيين. ونرحب بتعيين المسؤولين الجدد من خلال امتحان شامل. ونحن ننتظر نتائج تلك الخطة.

- في المقابل، هل يعرقل تزايد عدد الحواجز الأمنية بموجب هذه الخطة حياة المواطنين؟
نعيش في وضع مأساوي، وللوضع الراهن تبعاته. نعرف أنّ التعامل مع الوضع الأمني الصعب الآخذ في التردي، صعب جداً. لكن، في الوقت نفسه، لا بدّ من أن تراعي الحكومة وضع الناس. نحن اليوم نرى أعداداً كبيرة من الحواجز الأمنية، وهي تؤدي إلى هدر وقت الناس. نمضي ساعات على الطرقات لنذهب من منطقة إلى أخرى. الموظفون والطلاب أكثر من يواجهون مشاكل جمة بسبب الحواجز الأمنية الكثيرة. كذلك، فإنّ إغلاق الطرقات يتحول إلى مشكلة أكبر لأنّ كبار المسؤولين في الحكومة يغلقون بعضها ويدفع المواطن الثمن. يتضايق السكان من هذا الإغلاق، وأخشى أن يخرجوا ضد الحكومة للاحتجاج يوماً ما، إذا ما استمر الوضع على هذه الحال. يضاف إلى ذلك خوفهم من التفجيرات وأعمال العنف التي طاولت أسباب حياتهم اليومية.




- ما هو الحلّ الذي تقترحونه من جهتكم للتخفيف عن كاهل المواطنين؟
الحلّ ببساطة هو إزالة عدد من هذه الحواجز، وفتح الطرقات، ونقل المقرات الحساسة والمهمة من الوزارات والمنشآت الحكومية، خارج المناطق السكنية إلى أماكن أمنية مخصصة، لا تعرقل حياة المواطنين.