حذّرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الأحد، من وجود مؤامرة تهدف إلى إنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتصفية قضية اللاجئين في أعقاب تقليص الولايات المتحدة للدعم المالي المخصص للمؤسسة الأممية.
ودعا منسق القوى الوطنية والإسلامية محمود غانم، في كلمة له خلال وقفة احتجاجية بمدينة غزة، أمام مقر عمليات "أونروا" اليوم، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه المؤسسة الأممية كونهم المسؤولين عن تمويلها، والحفاظ على مكانتها القانونية والتاريخية في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وشارك عدد من ممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الوقفة الاحتجاجية، رافعين أعلام فلسطين ولافتات وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لدعم "أونروا" والحفاظ عليها لما تقدمه من دعم كبير لآلاف اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملياتها.
وأضاف غانم أن "أونروا" هي مؤسسة وجدت لتؤدي دوراً مفصلياً عقب النكبة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من ديارهم، وإن أي محاولة لإنهاء هذا الدور هي مؤامرة تستهدف الشعب الفلسطيني، وتعمل على تصفية حقوقه الثابتة التاريخية والمقدسة.
وشدد منسق القوى الوطنية والإسلامية على أن المخططات الأميركية العلنية الجادة والمتسارعة لتصفية القضية الفلسطينية تكشف عن حجم المؤامرة وخطورتها، مستدلاً على تجميد الدعم الواجب لـ"أونروا" التي نشأت لخدمة اللاجئين حتى عودتهم لديارهم.
وأشار إلى أن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تقف في مواجهة الخطط والمشاريع التصفوية، مؤكداً دعم ومساندة أي قرار يرعى الحق في حماية اللاجئين، وتوفير الخدمات التي يستفيد منها اللاجئ الفلسطيني حتى عودته.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر في وقت سابق تقليص الدعم المقدم لـ"أونروا" في أعقاب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما ينعكس سلباً على الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية في مناطق عملياتها الخمس.
بدورها، أطلقت الوكالة نداءً طارئاً لدعم موازنتها لعام 2018 والحصول على 800 مليون دولار من أجل سورية وغزة والضفة الغربية المحتلة، وذلك للاستمرار في تقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات الإغاثية الغذائية الطارئة.
ويدور الحديث في الآونة الأخيرة عن نية الإدارة الأميركية الإعلان عن "صفقة القرن" التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتوصل لحل نهائي بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.