عبد الواحد دستكير: ندرس في قاعدة عسكرية في أفغانستان

17 فبراير 2018
الحالة الأمنية في البلاد سيئة للغاية (العربي الجديد)
+ الخط -
بعدما بدأت التنظيمات المسلحة إستهداف المراكز التعليمية في أفغانستان، أبلغت الاستخبارات الأفغانية عدداً من المراكز التعليمية بأن المسلحين ينوون استهدافها. وفرضت عليها قيوداً عدة شملت إجراءات أمنية مشددة. في هذا السياق، يتحدث الناشط والطالب الجامعي عبد الواحد دستكير عن مشاعر الطلاب في ظل هذا الواقع

ما هو تقييمك للواقع الأمني في بلادك؟

ما من شكّ أن الحالة الأمنية في البلاد سيئة للغاية. أرقام القتلى والجرحى التي نشرتها وسائل الإعلام خلال العام الماضي محزنة ومخيفة. بالتالي، نعيش في بلد مضطرب أمنياً. على سبيل المثال، أخرج من المنزل صباح كل يوم، إلا أنني لا أضمن أن أعود إليه سالماً مساء، في ظل التفجيرات وأعمال العنف.

كيف أثر الواقع الأمني واستهداف مراكز التعليم على نفسية الطلاب؟

للواقع الأمني تأثير كبير على الطلاب بشكل عام، والطالبات بشكل خاص. نشعر أننا ندرس في قاعدة عسكرية وليس في مركز تعليمي، بسبب كثرة الحواجز الأمنية. وفي بعض المراكز التعليمية والجامعات، نرى أسلحة خفيفة في حوزة مسؤولين، كما شُكلت أماكن لرصد المسلحين في مقرات الجامعات. في أجواء كهذه، لن يسعنا أن نتعلم بهدوء وطمأنينة.

وفي النتيجة، كان للإجراءات المتخذة تأثير علينا كما التهديدات الأمنية، إذ نخشى تعرض المراكز والجامعات لهجمات مسلحة. يفترض أن تكون المراكز التعليمية بعيدة عن التهديدات الأمنية. لكن في بلد مثل أفغانستان، نواجه هذه المشاكل.



ماذا تتوقع من الحكومة؟

نطالب الحكومة الأفغانية والجماعات المسلحة بأن تتعامل مع المراكز التعليمية بكل رحمة، وأن تكون الجامعات والمراكز التعليمية بعيدة كل البعد عن التهديدات الأمنية والقضايا السياسية والصراعات الأمنية، لأنها ليست على علاقة مع أي جهة، بل هي ثروة البلاد.