البرلمان التونسي قبلة المحتجين والمطالبين بحلول لملفاتهم العالقة

19 ديسمبر 2018
محتجون وشعارات مطلبية (العربي الجديد)
+ الخط -


تزايد أمام البرلمان التونسي حجم الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بتشغيل العاطلين عن العمل، وتسوية الوضعيات المهنية الهشة، وإدماج العمال الوقتيين، وتجمع أمام بوابات قصر البرلمان في مدينة باردو القريبة من العاصمة تونس محتجون ومضربون يمثلون أكثر من قطاع.

وسجل البرلمان التونسي أمس الثلاثاء ثلاث وقفات احتجاجية نفذتها كل من "اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا"، ومجموعة من "اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل"، ومجموعة من "عمال الحضائر"، طالبوا خلالها السلطات التونسية بالتوقف عن التسويف والوعود الزائفة وحل ملفاتهم العالقة منذ سنوات.

ورفع المحتجون لافتات حملت الحكومة مسؤولية تفاقم الوضع الاجتماعي المتردي ومعاناة المفروزين أمنيا، من ويلات الإقصاء في النظام السابق، من إبعاد وفرز حملة الشهادات العليا من المشاركة في مناظرات التشغيل بالوظائف الحكومية بسبب مواقفهم النقابية والسياسية وانخراطهم في احتجاجات ضد نظام الحكم حينها.

كما انتفض اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ضد سياسة الحكومة التي تجلت من خلال قانون المالية وموازنة الدولة، التي لم تراع العاطلين عن العمل منهم، ولم تأخذ بعين الاعتبار حقوق التشغيل ومطالب الجهات المهمشة والأقل حظا.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، شريف الخرايفي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن اتحادهم سيكون "مع أصحاب الحقّ أينما كانوا، ولمناسبة الذّكرى الثامنة لانطلاق شرارة الثورة المجيدة، ثورة الشغل والحرية والكرامة، ذكرى الثورة المغدورة، ستشهد مدينة سيدي بوزيد تحركات احتجاجية من أجل المطالبة بالتشغيل وبالحق في التنمية العادلة وفي الحياة الكريمة، بهدف تصحيح مسار الثورة".

ولفت أيضاً إلى تنفيذ المعطلين عن العمل وقفة احتجاجيّة أمام مجلس النواب لمطالبة الحكومة بتنفيذ وعودها.

وعرفت عدد من محافظات البلاد احتجاجات جهوية شهد عدد منها مناوشات بين الشبان الغاضبين وقوات الأمن، إذ عمد محتجون أمس إلى إشعال إطارات مطاطية أمام معتمدية الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية، ليتطور الأمر لتراشق بالحجارة خلال محاولة الأمن تفريق المحتجين.

كما شهدت محافظة الكاف عدة احتجاجات، وعمد شبان إلى قطع طريق وطنية 5، احتجاجاً على غلاء المعيشة وضعف التنمية في الجهة. كذلك أقدم أهالي القصرين على قطع الطريق 91 في فوسانة، للمطالبة بحقهم في التنمية الجهوية وخلق فرص تشغيل وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب والمرافق الأساسية.
المساهمون