"نحن جميعاً أبطال الأوزون". تحت هذا الشعار احتفل العالم أمس، في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، باليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون. وكان الجميع قد بدأ يسمع بمصطلح "طبقة الأوزون" قبل نحو ثلاثة عقود، من دون أن يُدرك أهميّة تلك الطبقة على وجودنا ومن أن يُدرك أهميّة دورنا في هذا المجال. في ذلك الحين، راحت التحذيرات تُطلق وتُنظّم حملات توعية بقيت خجولة جداً في منطقتنا العربيّة.
تلك الطبقة التي تؤدّي دوراً أساسياً في بقائنا هي بحسب تعريف المعنيين "درع هشّ من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعّة الشمس، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض". بالتالي، كانت دعوات إلى التخلّص التدريجيّ من استخدام المواد المستنزفة للأوزون، الأمر الذي من شأنه كذلك أن يساهم إسهاماً كبيراً في الجهود العالمية الرامية إلى التصدّي لتغيّر المناخ، وأن يحمي صحة الإنسان والنظم الإيكولوجيّة عن طريق الحدّ من الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة من الوصول إلى الأرض.
تجدر الإشارة إلى أنّه في هذا العام، تُصادف الذكرى الثلاثون لبروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى "حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي والاستهلاك الإجمالي للمواد المستنزفة للأوزون، مع الإبقاء على الهدف النهائيّ المتمثل في القضاء على هذه المواد عن طريق تطوير المعارف العلميّة والتكنولوجيّة البديلة". وكجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية، أطلقت أمانة الأوزون حملة "أبطال الأوزون" في الرابع عشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، فجميعنا معنيّ ومسؤول.
(العربي الجديد)