"سفراء الحرية" يتضامنون مع الأسرى الفلسطينيين المضربين

11 مايو 2017
فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين (العربي الجديد)
+ الخط -




في خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام المقامة في ميدان الشهيد ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله، جاءت ليديا الريماوي، زوجة الأسير المضرب عن الطعام، عبد الكريم الريماوي، للتضامن مع الأسرى بصحبة طفلها مجد (4 سنوات)، الذي أنجبته عن طريق نطفة مهربة من زوجها من داخل السجن.

جاءت الريماوي من قرية بيت ريما شمال رام الله، اليوم الخميس، برفقة عدد من زوجات وأهالي الأسرى وأطفالهم المولودين عن طريق النطف المهربة إلى خيمة التضامن كي يعبروا عن تضامنهم مع الأسرى، ويؤكدوا على حقهم في الحياة، وتقول لـ"العربي الجديد": "إن لم نقف نحن بجانبهم فمن إذاً؟ نحن مع الأسرى قلبا وقالبا، ومثلما أنجبت طفلي رغما عن الاحتلال سيخرج الأسرى أيضا رغما عن الاحتلال".

وحرصت آمنة عوني، زوجة الأسير أنور عليان، من قرية صيدا شرق طولكرم، على الحضور إلى خيمة التضامن برام الله، برفقة طفليها التوأم (عمر وعادل) اللذين أنجبتهما بطريقة النطف المهربة قبل عامين، وتقول لـ"العربي الجديد": "نحن متضامنون مع الأسرى منذ اليوم الأول لإضرابهم".

وفي خيمة التضامن تظهر أيضا، إخلاص السيد، من مدينة طولكرم، وهي زوجة الأسير القيادي في حركة حماس، عباس السيد، والمحكوم بالسجن 35 مؤبدا، والتي كانت أول من حاول تعميم التجربة من خلال زوجها صاحب الفكرة، بعدما فشلت في الإنجاب إثر محاولة لمرتين.
وتؤكد لـ"العربي الجديد"، أن "مجيء هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، هو رسالة مفادها أن طرق التضامن يجب أن تتنوع وتستمر لأن الأسرى يعانون، ولهم مطالب كثيرة"، داعية إلى أن تكون قضية الأسرى على سلم الأولويات دائما وليس في فترة الإضرابات فقط.

وقالت خلال مؤتمر صحافي عقد أمام خيمة التضامن، إن "أولئك الأطفال المولودين من نطف الأسرى المهربة، والذين أطلق عليهم (سفراء الحرية)، كان زوجي صاحب المشروع بعد خروجه من التحقيق عام 2002، ثم بدأت الفكرة تلقى ترحابا، واليوم لدينا 48 طفلا من أطفال الأسرى".

وتضيف أن "فكرة أطفال النطف المهربة أدخلت على الأسرى وعائلاتهم السرور، وسيخرج الأسير المنقطع عن العالم من سجنه ويجد له عائلة وأبناء ينتظرونه".

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن "أطفال الأسرى من النطف المهربة جاؤوا إلى خيمة التضامن في إطار تحدٍ للاحتلال، ليقولوا للأسرى المضربين عن الطعام إننا جزء منكم ومن معركتكم"، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن يتخذ موقفا تجاه الأسرى المضربين، "صمت المؤسسة الدولية يعطي ضوءا أخضر للاحتلال من أجل الاستمرار بعملية التنكيل الممنهج بأبطالنا الأسرى".

وقال القيادي في حركة حماس، وصفي قبها، لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، إن "سفراء الحرية جاؤوا ليعبروا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين، ومن أولئك الأسرى إلى آبائهم، هو تأكيد على حق الأسرى في الحياة وبالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم".


المساهمون