أطفال غزة يحيون يومهم.. أحلامهم بيئة آمنة وحياة مستقرة

11 ابريل 2017
تمسكم بأرضهم وبحقهم في الطفولة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أمسكت الطفلة راما الريس بِيَدِ صديقتها جنات الشوا وفي يدها الأخرى حَمَلت سلال الورد وأغصان الزيتون، ورقصتا على نغمات أغنية "إلنا الأرض" وإلى جانبهما مجموعة من أطفال روضة أحباء الطفل، لبسوا جميعاً الثوب التراثي الفلسطيني.

جاءت هذه الفقرة ضمن فعاليات مهرجان الطفولة الذي نظمه مركز إسعاد الطفولة وسط مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، في إطار الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني، وضمّ مجموعة من الأنشطة، لَفّ خلالها الأطفال وداروا ولعبوا وغنوا ورقصوا، في تأكيد منهم على حقهم بحياة آمنة، كباقي أطفال العالم.

وحَمَل الأطفال خلال العرض عدة لافتات، منها "بيتي مش للبيع"، "الأرض هي العرض"، "حقوق الإنسان"، وتلت عرضهم فقرة "جئنا لأجل الطفولة" التي قدمها أطفال روضة علماء المستقبل، ورفعوا كذلك خلالها لافتات "حرية التعبير عن الرأي"، "جئنا هنا لأجل الطفولة الهنية"، وقد رقصوا على نغمات الأغاني الطفولية.

فيما وقف الطفل يوسف الغف (5 سنوات)، أمام زميلته بيسان المرغوني، وتحدثا في فقرة تعريفية باللغة الفرنسية، أديا خلالها التحية، ومن ثم قدمت الطفلة نادين برغوث، والطفلة حلا الحداد وميار حمد فقرة "يا ريتني طيارة"، تمنين فيها الأمنيات بحياة آمنة.



أما أطفال روضة أحباء الطفل فقد أدوا فقرة فنية استعراضية تفاعل معها الجمهور المشارك، بينما قدم أطفال روضة ميرا فقرة استعراض على نغمات أغنية فلسطينية، وأطفال روضة نور القرآن فقرة "أنا ابن القدس"، واختتمت الأنشطة بالدبكة الشعبية الفلكلورية التي قدمها أطفال روضة الطفل المبدع.

رسالة إلى العالم بطفولة هنية (عبد الحكيم أبو رياش)


وتقول سوزان الدحدوح، مديرة روضة رواد الغد، إحدى رياض الأطفال المشاركة في المهرجان، إن أطفالها قدموا فقرة عن مواقع التواصل الاجتماعي، وخطورتها على الأطفال، وأهمية الانتباه لهم، وفقرة استعراضية أخرى "على جبين الشمس" تحمل رسالة محبة إلى الأسرى الفلسطينيين.

صقل مواهبهم ودمجهم في المجتمع (عبد الحكيم أبو رياش)


وتبين الدحدوح لـ"العربي الجديد"، أهمية مشاركة الأطفال في الأنشطة والألعاب الجماعية والخارجية، التي تساهم في صقل مواهبهم، ودمجهم في المجتمع، لافتة إلى حق الأطفال في اللعب والتعبير عن ذواتهم، بالطرق التي تتناسب مع أعمارهم.

حقهم في التعبير عن ذواتهم (عبد الحكيم أبو رياش)


بدورها، توضح رئيسة قسم البرامج والأنشطة في مركز إسعاد الطفولة أمل الحاج أحمد، أن المهرجان يأتي ضمن فعاليات وأنشطة المركز الثقافية والفنية والاجتماعية، يعبر فيه الأطفال بأنفسهم عن آمالهم وأحلامهم في بيئة آمنة وحياة مستقرة خالية من العنف.

وتشير إلى أن الفعالية جاءت بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني، وتحمل رسالة للعالم بأن أطفال فلسطين موجودون ولديهم أحلام وطموحات، لكنهم محرومون من حقوقهم، "أطفال بعُمر الورد، جاؤوا ليؤكدوا على حقهم في الحياة".

الثوب الفلسطيني حاضر في الاحتفال (عبد الحكيم أبو رياش)


وتبين لـ"العربي الجديد"، أن هذه الأنشطة والمهرجانات تعتبر نداءات واستغاثات من الأطفال، ومحاولة للتغلب على الأزمات التي يمكن أن يعاني منها الأطفال نتيجة الظروف النفسية السيئة التي يمر بها قطاع غزة الذي يعاني مختلف أنواع المشاكل، لافتة إلى أهمية إعطاء الأطفال الفرص لإسماع صوتهم والاهتمام بهم.

أحلام الطفل الفلسطيني.. طفولة هنية (عبد الحكيم أبو رياش)