افتتاح الفصل الدراسي الثاني في مدرسة خربة طانا

01 فبراير 2017
افتتاح المدرسة انتصار على الاحتلال (فيسبوك)
+ الخط -



بدأ اليوم الأربعاء، الفصل الدراسي الثاني في مدرسة خربة طانا شرقي بلدة بيت فوريك، إلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي المدرسة التي هدمها الاحتلال مرات عديدة خلال السنوات الماضية.

افتتح الفصل الدراسي، صباح اليوم، بحضور رسمي وممثلين عن المؤسسات الدولية والحقوقية ومتضامنين مع أهالي الخربة، وافتتح وزير التربية والتعليم صبري صيدم الفصل الدراسي، بكلمات أكد فيها على مواجهة المحتل الإسرائيلي بالعلم والتعليم.

أطلق على المدرسة اسم "التحدي 3" في إشارة لتحدي الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف في وجهه وإيصال رسالة صمود في وجه ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى تهجير الأهالي وحرمان الأطفال، من تلقي تعليمهم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.

واعتبر صيدم في كلمته أنّ "افتتاح المدرسة اليوم انتصار للتعليم ولصيحات أبناء شعبنا الفلسطيني"، مؤكدا "هنا باقون على ثغر من ثغور الوطن، وفي مكان شكل القاعدة الارتكازية الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة".

وأضاف أن مدرسة خربة طانا التي تعرضت للهدم أكثر من مرة، تتعرض لحرب احتلالية كما هو حال التجمعات السكانية المختلفة، لا سيما أن هناك محاولات إسرائيلية لاقتلاع هذه التجمعات، مشيرا إلى أن اقتلاع المدرسة جزء أصيل بالنسبة لمعركته التي يخوضها لاقتلاع التجمع السكاني برمته، كون التجمعات السكانية تشكل عائقا أمام التمدد الاستيطاني.


وتعرّضت المدرسة خلال السنوات العشر الأخيرة للهدم أكثر من سبع مرات، ويتحجّج الاحتلال دوماً أنها غير مرخصة، إلا أن تعليم أطفال الخربة بقي مستمراً على الرغم من هدم المدرسة، إذ لجأ الأساتذة والطلاب إلى مسجد القرية لاستكمال التعليم فيه، على الرغم من صغره وعدم توفره على كامل المستلزمات التعليمية.

مدرسة خربة طانا هدمها الاحتلال مرات عدة (فيسبوك)


ومنذ ثلاثة أشهر، أنشئت المدرسة الحالية، بدعم من مؤسسات أجنبية مانحة، وعاد طلاب الخربة للدراسة في صفوفهم من جديد، في ظروف مهيئة لاستكمال التعليم.

وبحسب ما أوضح رئيس بلدية بيت فوريك لـ"العربي الجديد" فإن "العائق الأول والوحيد لطلاب المدرسة، هو الاحتلال الإسرائيلي، فالخشية من تنفيذه عملية هدم لها واردة، كونه لا يريد وجودا فلسطينيا في المنطقة، ويسعى من خلال مخططاته للسيطرة على الأرض وترحيل الفلسطينيين".

وأشار إلى أن خطوة افتتاح الفصل الدراسي الثاني، تؤكد أن الفلسطينيين لن يرحلوا من أراضيهم، وإذا ما أقدم الاحتلال على هدم المدرسة، فإن مدرسة أخرى ستكون قيد الإنشاء في اليوم التالي، فهذا حق للشعب الفلسطيني ويجب أن يحصل عليه مهما كلّفه الأمر.

وأثناء تجهيز المدرسة قبل أشهر، داهم الاحتلال الإسرائيلي خربة طانا، ونفذ عمليات هدم لعدد من المنشآت السكنية والزراعية، وقام جنود الاحتلال بالتقاط صور للمدرسة، وهو ما يشير إلى نية عودتهم في وقت لاحق، بحسب رئيس البلدية. ولفت إلى أن البلدية بالإضافة إلى مؤسسات حقوقية تتابع قضية المدرسة قانونياً، من أجل الحصول على ترخيص لها حتى لا يتم هدمها مرة أخرى.

وتعتبر هذه المدرسة الثالثة التي يتم إنشاؤها وافتتاحها في مناطق نائية ومستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لترحيل الفلسطينيين.



المساهمون