العنف ضد المرأة في تركيا...1915 قتيلة في 6 سنوات

28 نوفمبر 2017
من المظاهرات المناهضة للعنف ضد المرأة في تركيا(تويتر)
+ الخط -


لا يزال العنف ضد المرأة من أهم المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع التركي. ومع مشاركة عدد من النساء المشاهير في تركيا قصص تعرضهم للعنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تشير إحصائيات غير رسمية إلى مقتل  1915 امرأة تركية في السنوات الست الأخيرة.

وبحسب موقع "الجرائم ضد المرأة" الإلكتروني، والذي يتولى رصد الجرائم التي تطاول النساء التركيات في جميع الولايات، قتلت منذ عام 2011 وحتى الآن 1915 امرأة. وقتلت واحدة من كل اثنتين من الضحايا على يد زوجها أو عشيقها، الحالي أو السابق. كما أن 396 امرأة قتلت بعد الانفصال أو الطلاق. وأشارت الإحصائية إلى أن ولاية بايبورت شمال شرق تركيا قرب البحر الأسود، هي الولاية الوحيدة التي لم تشهد حالات قتل بين النساء التركيات منذ 2010.

وبمناسبة يوم مناهضة العنف ضد المرأة، شارك عدد من المشاهير النساء في تركيا قصص تعرضهن للعنف، إلى جانب أفكار ونصائح لمقاومة العنف ضد المرأة، تحت وسم "أنا أيضا تعرضت للعنف"، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". كما سارت مظاهرات تناهض العنف ضد المرأة.



وأكدت الممثلة التركية المشهورة، دينيز توركالي، أنها تعرضت للعنف على يد والدها، وقالت "لم يكن العنف موقع ترحيب في تلك الأوقات، لكن لم يكن هناك وعي له كما هو الحال اليوم، يمكننا أن نرى ذلك من خلال الأفلام في تلك الحقبة"، مشيرة إلى أنها تشعر دوما بأنها مهددة في الأماكن العامة.

وأضافت "أنا أشعر به، كأي امرأة، هناك عدد قليل من النساء القادرات على القول بأنهن لم يواجهن العنف قط، ولكن هناك أشياء أخرى لا يتم الحديث عنها، لظنهن أنها عادية".





كذلك أكدت الممثلة التركية، بيريهات سافاش أنها تعرضت للعنف على يد زوجها السابق، واعتبرت أن "الأمر ليس حول الضرب، بل إنه العنف الذي يذلّك لأنك صنعت وجبة طعام سيئة"، مشددةً على أن "على جميع النساء أن يتعلمن وأن يكسبن المال، وعلى الأسر أن تناضل لأجل تعليم بناتهن بدل البحث عن زوج لهن".

بدورها، أكدت مقدمة البرامج والممثلة والعارضة التركية، ديمير أككايا، أنها تعرضت للضرب من قبل عشاقها السابقين، وقالت "تقدمت بشكاوى، ولكنني كنت وأنا أفعل ذلك، أبحث لهم عن أعذار، وأعتقد بأن الرجل الذي فعل بي ذلك لا بد أنه تعرض لتجارب في الماضي".

ووجهت أككايا انتقادات شديدة لطريقة تغطية الإعلام للجرائم ضد المرأة، بالقول: "إن المجتمع بطبيعة الحال يسيطر عليه الرجل، إن الإعلام يغطي هذه الجرائم بطريقة توحي بأن ما تعرضت له النساء كان لأنهن يستحققنه، ولكن مهما كان السبب، المرأة لا تستحق العنف، حتى لو كانت تخون زوجها، وحتى لو كانت مخطئة بالمطلق".

كما ذكرت الممثلة مينة توغاي، بأنها تعرضت للعنف في إسطنبول من قبل أحد سائقي الحافلات الصغيرة، وقالت "شعرت حينها بالرعب والعجز، عندما نظرت إلى الرجل وهو يضرب نافذة سيارتي باستمرار، لم أتمكن من أن أراه إنساناً، كان يحاول أن يضربني كعبد، وإنه الرجل ذاته الذي قد يجن جنونه لو تعرضت أمه أو أخته لذات الحادثة".​



المساهمون