اشتباكات بالأيدي بين أفراد شرطة مصريين وسائح كويتي في شرم الشيخ

وبدأت المشادة حسبما تظهر لقطات الفيديو المتداولة، بعد أن رفض عناصر الشرطة دخول سيارة أجرة تقل السائحين، إلى منطقة خليج نعمة، وبدا الإنهاك على السائحة الكويتية في بداية المقطع، وظهرت تجلس على أحد المقاعد، وتقول لأحد الضباط: "صور.. صور"، ليرد السائح الكويتي منفعلاً "ما من حقك تصور (ليس من حقك).. تصورها ليه؟"، لتتطور المشادة الكلامية إلى اشتباك بالأيدي.

وبعد شجار مع أحد أفراد الأمن، طوقت عناصر الشرطة، السائح، بتعليمات من أحد الضباط، وتم طرحه أرضاً، بغرض تقييده، وهو يتمتم "حقنا مش هايضيع.. والضرب ده كله راح نقول عنه".

واتهمت مصادر أمنية مصرية، السائحين الكويتيين بـ"سب أفراد الكمين" الذين التزموا بتنفيذ تعليمات منع دخول أي سيارات إلى منطقة خليج نعمة، إلا بتصريح من مديرية أمن جنوب سيناء، وزعمت تعرض ضباط وعاملين في قطاع السياحة، لإصابات من جراء الاعتداء عليهم بالضرب من السائح الكويتي.

بدورها، ذكرت الداخلية المصرية، في بيان، أن مدير أمن جنوب سيناء، تلقى إخطاراً من قسم أول شرطة شرم الشيخ، يتهم سائحاً كويتياً، يدعى علي عماد، بالاعتداء على ضباط وأفراد الكمين الأمني، وبعض العاملين الذين صادف مرورهم، أثناء الواقعة أمام الكمين الأمني.

وحسب الرواية الأمنية، فإن السيدة المرافقة للسائح، وتدعى منى فلاح (كويتية)، "شاركت مواطنها في سب ضباط وأفراد الكمين، والاعتداء على بعض العاملين، ما أوقع إصابات طفيفة بكل من: سعيد جلال غطاس، ومحمد عبد النبي أحمد (مدربا غطس)، علاوة على ضابطين آخرين".

وأفاد البيان الأمني أن الضباط حاولوا ضبط النفس، وعدم الاعتداء على السائح الكويتي، والاكتفاء بتقييده، واقتياده لقسم الشرطة، وتحرير محضر اعتداء على ضباط الكمين، وكشف عن تحرير محضر سابق للسائح الكويتي، يتهمه بتحطيم زجاج ملهى ليلي خلال مشاجرة مع سائح سعودي.

وقررت نيابة شرم الشيخ، الإفراج عن السائح الكويتي بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه مصري، ومنعه من السفر، لحين استكمال التحقيقات في الواقعة، والاستماع إلى أقوال ضباط وأفراد الكمين.

وتعول الحكومة المصرية، بشكل كبير على السياحة الخليجية، إذ منحت المقيمين في جميع دول الخليج "تأشيرات دخول فورية" في جميع المطارات المصرية، اعتباراً من 4 مايو/ أيار الماضي.