إسماعيل عندليب: ازدحام كابول يعطّل المواطنين

07 يناير 2017
المطلوب تعاون المواطنين أيضاً (العربي الجديد)
+ الخط -

في العاصمة الأفغانية كابول ازدحام هائل، خصوصاً أنّ كثيرين لجأوا إليها بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في البلاد. كذلك، يزداد عدد السيارات التي تلوث الهواء، وتتسبب في ازدحام مروري كبير يبقي الركاب في سياراتهم وقتاً طويلاً. وهو ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد"، الناشط والإعلامي إسماعيل عندليب.

- كيف تنظرون إلى ازدحام كابول؟

كلّ منا يهدر وقتاً طويلاً بسبب الازدحام الشديد وكثرة السيارات. تقفل الطرقات الرئيسية بالكامل في أوقات خروج التلاميذ من المدارس عند الظهيرة، والموظفين عند العصر. بالإضافة إلى ذلك يؤدي الازدحام الشديد إلى تلوث البيئة، وتفشي الأمراض المعدية، لا سيما الربو والالتهابات الرئوية.

- ما هي أسباب الازدحام الرئيسة؟

أولاً، الأوضاع الأمنية الآخذة بالتدهور في البلاد، ما أدى إلى توجه أعداد كبيرة من المواطنين إلى العاصمة كابول، خصوصاً من الأقاليم القريبة كإقليم وردك ولوجر وغيرهما. كذلك الوضع الاقتصادي والمعيشي وقلة فرص العمل في الأقاليم التي أجبرت السكان على الذهاب إلى العاصمة والعمل فيها لأجل لقمة العيش. يضاف إلى ذلك التجار والأثرياء الذين وفدوا إلى العاصمة. والملاحظ أنّ الإجراءات الأمنية وتحركات المسؤولين تؤدي غالباً إلى إغلاق الطرقات ساعات طويلة. وبالترافق مع كلّ ذلك يزداد عدد السيارات في كابول في ظل الضريبة المنخفضة على اقتنائها.

- ماذا فعلت الحكومة؟ وهل للمواطن أيّ دور؟

دعني أؤكد أولاً أنّ الحكومة مشغولة بأمور أخرى، كالملف الأمني، لكنّها وضعت خططاً لحلّ الأزمة. آخر ما فعلته كان توقيع مشروع لتنظيم السير مع شركة خاصة، لكن لم يؤدّ إلى أيّ نتائج بعد. أما بالنسبة للمواطنين، فمن المهم أن يعرفوا أنّ الازدحام المروري يزداد في كثير من الأحيان بسبب المخالفات المرورية. وبالتالي، فإنّ المطلوب منهم عدم ارتكاب مثل هذه المخالفات.