ختان الصبيان.. فرحة عائلات الجزائر في رمضان

22 يونيو 2016
حفلات ختان الصبيان في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -
خلال العشر الأواخر من شهر رمضان تختن كثير من العائلات الجزائرية أبناءها الصغار بالتزامن مع الأيام المباركة وتحري ليلة القدر.

عادات وطقوس تحييها الأسر الجزائرية في العديد من المدن للاحتفاء بختان الصبيان، وتحب بعض الأسر توجيه الدعوات للأقارب والجيران والأصدقاء، للتعبير عن سعادتها بهذه المناسبة.

وكثيرة هي العائلات التي تفضل ختان أبنائها في رمضان تفاؤلاً بالشهر العظيم لدى المسلمين، حيث يكون الأحفاد مع الأجداد في طقوس تعود إلى سنوات طويلة مضت. تقول الحاجة موني بنت عبدالرحمان، لـ"العربي الجديد": "تكفلت بختان أحفادي وأرى الفرحة الكبرى في ذلك"، وهي تعتبر احتفالات الختان مجالاً لاجتماع الأسرة، حيث تعيد "اللمة" إلى سابق عهدها.

وتنطلق الاحتفالات بالختان في الجزائر، عقب صلاة التراويح، وتربط الحنة في يدي الصبي فرحاً به، لينقل في صبيحة اليوم التالي إلى الجراح الذي يختنه في جو مليء بالفرح.

وتحتفي بعض العائلات بختان أبنائها بطلقات النار والزغاريد، ويحمل الطفل بعد ختانه إلى بيت والديه، بصحبة الأغاني التراثية من موسيقى "الشعبي" في مدن وسط الجزائر، أو موسيقى "المالوف" في الشرق، أو "الأندلسي" في مناطق الغرب.

وفيما يتلقى الوالدان التهاني، يتلقى الصغير نقوداً من كل الأقارب والحضور، وهو ما يسمى بـ"التاوسة" باللهجة الشعبية الجزائرية.

وقالت يمينة جيملي، التي احتفت بختان صغيرها، إن من عادات منطقة الأوراس شرق الجزائر، أن توضع قفة مصنوعة من خشب الدوم أو الحلفاء، وتسمى باللغة الأمازيغية "أقذيح"، حيث تزين بمناديل مصنوعة من الحرير، وتوضع أمام الطفل لتجمع فيها الهدايا التي تقدم له من أصدقائه وجيرانه وأبناء الحي والأقارب.

إلى جانب العادات التي تختلف من منطقة إلى أخرى في الجزائر، يتضرع الأهل في هذه المناسبة أن يحمي الله الطفل وأن يكبر على الدين والطاعة، حسب ما يقول عبدالسلام بوراس.

دلالات
المساهمون