فلسطيني يجسّد برسوم ثلاثية الأبعاد موهبته وإبداعه

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
07 ابريل 2016
+ الخط -
يحمل الرسام الفلسطيني العشريني فؤاد اليماني، رسائل كثيرة لمجتمعه الفلسطيني، وللعالم أجمع، يعبر من خلالها عن القضايا التي تشغل الرأي العام ، وأخرى مهمشة، عدا عن البعد الثقافي والتراثي الوطني.

اكتشفت عائلة اليماني، القاطنة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، موهبة ابنها في الرسم منذ كان في العاشرة من عمره، فعملت على صقلها لتصل به إلى أن يصبح فنانا بمراحل متقدمة جدا بلوحات ثلاثية الأبعاد، تحمل في طياتها الكثير مما يعبر عن مجتمعه.

وللفنان الشاب لوحات تشكيلية تعبر عن قضايا المجتمع الفلسطيني المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، كلوحات عن إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وأخرى بتمسكهم وصمودهم في أرضهم، إلى جانب جدار الفصل العنصري الذي حرمهم من التواصل الاجتماعي مع بقية المدن الفلسطينية المحتلة،  سيما مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وفي مقابل ذلك، يمتلك اليماني لوحات تعبر عن قضايا المجتمع الفلسطيني، كتمكين المرأة، وأخرى تتصل بالصحة والطفولة، وغيرها العديد من اللوحات التي تعالج قضايا، يقول اليماني لـ"العربي الجديد" إنه "يسعى من خلالها لإيصال رسالة إلى الجميع".

ويرسم اليماني بالألوان المعتادة والمختلفة، كالفحمية والزيتية، وعلى الكثير من الأماكن، كالجدران واللوحات الخشبية وقطع القماش وكل مكان يراه مناسبا، يمكنه من خلال أين يعبر عن أفكاره التي يؤمن بها.

بدأت رحلة اليماني عند دخوله منتدى الفنانين الصغار في رام الله وهو في سن العاشرة، حيث تدرب هناك ثمانية أعوام، شارك مع عدد من الفنانين الصغار في عدة معارض، حصل خلالها على عدة شهادات من المنتدى ذاته.

وأضاف أنه التحق بمجموعة "ع الحيط" الفنية، التي شكلت من مجموعة من خريجي منتدى الفنانين الصغار، وبدأ معهم رحلة الرسم على الجدران في المدارس والمؤسسات وغيرها في رام الله ومدن الضفة الغربية المحتلة، بينما شارك عند دخوله الثانوية العامة في مسابقة نظمتها منظمة الصحة العالمية على صعيد الشرق الأوسط بلوحة تتحدث عن صحة المسنين، حاز بها  على المركز الأول.

وأشار اليماني، إلى أنه أراد بعد تلك المشاركات والمعارض، أن "يظهر نفسه كتشكيلي فلسطيني مختلف عن بقية الفنانين الآخرين"، وبدأ تركيزه ينصب حول الرسوم ثلاثية الأبعاد حتى وصل بعد تجارب عدة إلى "سر هذه التقنية".

وقال:" بدأت مرحلة التطبيق على أرض الواقع بسبعة رسومات على جدران منزلي، ومن ثم لوحة في رام الله، لقيت تفاعل الكثير، ما شجعني على الغوص أكثر في تقنية الرسوم ثلاثية الأبعاد".

ويتفاعل أصدقاء اليماني معه في العادة "افتراضيا"، من خلال "فيسبوك"، لكنهم يتفاعلون بالحضور عند مشاركته في المعارض الفنية المحلية، حيث  يشارك عادة في رسومات لمؤسسات رسمية وشعبية محلية تعبر عن القضايا المجتمعية.

ويسعى اليماني، إلى تسجيل اسمه في المحافل الفنية العالمية كفنان فلسطيني، يقدم لوحات فنية "احترافية".








 

المساهمون