مصر.. حملة للتبرع بالشعر لدعم مريضات السرطان

17 ابريل 2016
المؤسسة صاحبة الحملة (فيسبوك)
+ الخط -


أطلقت مؤسسة "مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي"، بالتعاون مع مؤسسة "لوريال باريس"، حملة لدعم مريضات سرطان الثدي، وتقوية الثقة بأنفسهن، لمواجهة التأثيرات السلبية للعلاج الكيماوي، الذي يتسبب في تساقط شعرهن.

جاءت المبادرة بعنوان "أقوى وأحلى"، وهي أول مبادرة مصرية تهتم بجمال السيدات المتعافيات من السرطان، لزيادة ثقتهن بأنفسهن.

ولفت مؤسس الحملة أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة المنيا، الدكتور حسن الفكهاني، في تصريحات صحافية، إلى أن المبادرة مجانية بالكامل، والهدف منها إعادة الثقة لمريضات السرطان، مشيرًا إلى أن الخوف الأكبر لدى مريضات السرطان هو فقدان الشعر أثناء العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، مؤكدًا أن الحملة ستقدم جلسات مجانية لعلاج الشعر المتساقط، وسيبدأ في النمو من جديد خلال أسبوعين من العلاج.

ونصح أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة المنيا، مريضات السرطان اللاتي يخضعن للعلاج الكيماوي، بالاستعداد لهذه المرحلة من خلال استخدام كمادات ثلجية لفترات طويلة لفروة الرأس، التي تسهم في انقباض الأوعية الدموية في فروة الرأس، وتقلل من المواد الكيماوية التي تصل إلى بصيلات الشعر وتسبب تلف وتساقط الشعر.

ودشنت الحملة هاشتاغ "#هي_قصة_شعر"، من أجل التبرع بـ20 سنتيمتراً من الشعر لمريضات بسرطان الثدي، اللاتي يتلقين العلاج الكيماوي، فيما ستقوم الشركة الخاصة بالعناية بالشعر بتصنيع شعر مستعار من قصات الشعر.

واختيرت الفنانة المصرية منى زكي وجهاً دعائياً للحملة التي شاركت بدورها في قص شعرها أثناء إعلانٍ تم تصويره للحملة، وشرحت طريقة التبرع وكيفية توصيل الشعر إلى مؤسّسي الحملة.

فيما نشرت بعض المشاركات في الحملة، أجزاء من شعرهن، ضمن التبرع للحملة، وأعلنت عن صناعة شعر مستعار من 20 سم من الشعر الطبيعي. وتداولت المستخدمات صوراً لما اقتطعنه من شعرهن، داعين الفتيات إلى التبرع بجزء من شعرهن أملاً في مساعدة الفتيات المريضات على مواجهة هذا المرض.

وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في مصر تصل إلى واحدة من بين 12 سيدة، ما يعادل 30 في المائة من سيدات مصر.

فيما تسجل منظمة الصحة العالمية 1.6 مليون إصابة جديدة كل سنة في العالم بمرض سرطان الثدي بين النساء، وتختلف هذه النسب بين دولة وأخرى.

وفي مصر يتفاقم الوضع سنة بعد أخرى، فنجد المرض الخبيث يفترس أعداداً كبيرة من النساء والفتيات ليصل عدد المصابات إلى 18 ألف حالة ورم في الثدي سنوياً، أغلبهن ممن يزيد عمرهن على 40 عاماً. ونظراً لنقص عدد الأسرّة في مراكز الأورام المتخصصة على مستوى الجمهورية، فإن كثيرا من المصابات بسرطان الثدي لا يجدن فرص علاج جيدة، الأمر الذي يجعل نسب الشفاء لا تزيد عن 50 في المائة. ​

ويتكلف علاج المرض بين 20 و30 ألف جنيه مصري، أما الحالات المتقدمة فكلفتها شهريا 10 آلاف جنيه، وتستغرق فترة علاجه ما لا يقل عن 6 أشهر تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي.
المساهمون