طلاب جامعات مصر يرفضون تحويل الدراسة إلى تجارة

وأعلنت حركة "طلاب مصر القوية" في جامعة الفيوم، عن انتصار الطلبة بكلية الهندسة على أستاذ مادة الفيزياء (أ.ع) الذي أصدرت إدارة الكلية، أمس، قرارًا يمنعه من تدريس مادة الفيزياء لطلبة الدفعة الإعدادية، وحرمانه من وضع الامتحانات وذلك رضوخًا لمطالب الطلاب، وهو ما يعتبره طلاب "هندسة الفيوم" انتصارًا لإضرابهم وكرامتهم.

وبدأت عملية الابتزاز -حسب شهادات الطلبة- في الخامس من الشهر الجاري، عندما رفض طلاب الفرقة الإعدادي في هندسة الفيوم شراء كتاب مادة الفيزياء بمبلغ 50 جنيها، في حين أن ثمنه الأصلي لا يتعدى خمسة جنيهات، وهو ما شجّع طلاب الهندسة بدعمٍ من اتحادهم على تنظيم وقفة للاحتجاج على سوء المعاملة التي يلقونها من أستاذ الفيزياء الذي عُوقب فيما بعد بحرمانه من تدريس تلك المادة.

من جهته، أعلن اتحاد كلية الآداب بجامعة الفيوم، دعمه لطلاب كلية الهندسة، وأصدر بدوره أمس، بيانًا يؤكد من خلاله ضرورة حصول الطالب المصري على تعليم حر غير خاضع لآلية تحويل العملية الدراسية إلى سلعة.

وأوضح القائمون على اتحاد كلية الآداب، أنه تم الاتفاق مع عميد الكلية على تحديد سعر الكتب والملخصات، على ألا يزيد سعر الـ100 ورقة عن 15 جنيهًا، وذلك فضلًا عن إلغاء ما يحدث من ضرورة تسليم صورة من حجز الكتاب أو شرائه مع البحوث الدراسية التي يقدمها الطلاب حفاظًا على حقوقهم وللحد من ابتزاز بعض الأساتذة الجامعيين.

ويخوض طلاب الجامعات المصرية حاليًا معركة مع وزارة التعليم العالي من أجل اعتماد نتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر الذي تم انتخابه بإرادة طلابية حرة، على حد تعبير الكثير من الطلاب المصريين الذين دشّنوا منذ فترة وسما بعنوان "إعدام اتحاد طلاب مصر" لإعلان معارضتهم لقرار وزير التعليم العالي، أشرف الشيحي، الخاص بحل ذلك الاتحاد المنتخب.

وفي هذا السياق، أعلن القائمون على اتحاد طلاب كلية طب الأسنان بجامعة طنطا، بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، عن دعمهم الكامل لاتحاد طلاب مصر المنحل بقرار من وزارة التعليم العالي ومكتبه التنفيذي برئاسة الطالبين عبد الله أنور وعمرو الحلو.

وقال أحد ممثليهم لـ"العربي الجديد" "نحن نكرر دعمنا لاتحاد طلاب مصر المنتخب ونؤكد أن ما يحدث من أزمات مع وزارة التعليم العالي لم يؤثر على أداء الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية، التي نرى أنها تقوم بعملها بشكل جيد من أجل الدفاع عن حرية وكرامة الطالب".

وفي سياق متصل، نظم اليوم عدد من طلاب جامعة الفيوم (جنوب غرب القاهرة) مسيرة طافت حرم الجامعة، لإحياء ذكرى يوم التاسع من مارس/ آذار من العام الماضي حيث اقتحمت قوات الداخلية الحرم الجامعي وقامت بعمليات اعتقال عشوائية، وهو ما دفع الطلبة إلى إطلاق اسم "الاثنين الأسود" على ذلك اليوم.

وتم خلال ذلك اليوم اعتقال 50 طالبا من كلية الهندسة والعلوم وأستاذ جامعي بكلية الزراعة بعد إطلاق قنابل الغاز والخرطوش داخل الحرم، مما أدى إلى انتفاضة باقي الطلاب، ومقاطعة المحاضرات إلى أن يتم إطلاق سراح زملائهم.

يذكر أنه بعد عدة أيام من امتناع الطلاب عن حضور المحاضرات، كان لهم ما أرادوا وانتصرت الإرادة الطلابية.



اقرأ أيضا:طلاب "مصر القوية" يطلقون حملة "حقوقك سهلة"