كمبوديا تسجن طالبا دعا إلى تغيير النظام على فيسبوك

15 مارس 2016
فشل في حشد تأييد شعبي(Getty)
+ الخط -

أصدرت محكمة كمبودية، اليوم الثلاثاء، حكماً بسجن طالب جامعي 18 شهراً، بعد أن أدانته بالتحريض على الجرائم، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دعا فيه إلى تغيير النظام.

ويتمتع موقع فيسبوك بشعبية كبيرة في كمبوديا، حيث يلجأ المواطنون المهمشون بشكل متزايد إلى الإنترنت، لتسليط الضوء على ما يقولون، إنها انتهاكات للدولة وللمطالبة بإصلاحات سياسية.

وكونج رايا (24 عاماً)، هو أول كمبودي يُدان باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لمهاجمة حكومة رئيس الوزراء هون سين، والذي سبق أن حذر من إمكانية متابعة المنتقدين على الإنترنت والقبض عليهم في غضون ساعات.

وقال رايا الذي بدا غير مبالٍ بالحكم الذي صدر ضده، لدى مغادرته قاعة المحكمة محاطاً بالحراس "لسنا بصدد شيء نندهش منه. هكذا تعمل المحاكم".

كان رايا قد اتهم، في شهر أغسطس/آب، بحث الجماهير على الانضمام "لثورته الملونة" لتغيير "النظام السفيه"، على حد تعبيره.

وفي منشوره على فيسبوك، قال "إنه عازم على الذهاب إلى السجن أو الموت من أجل قضيته". ولم يوضح ما هي الطريقة التي سيحقق بها هدفه، وفشلت دعوته في حشد تأييد شعبي.

ورئيس الوزراء، هون سين، الذي بدأ استخدام فيسبوك، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، واحد من أشد المعجبين بموقع التواصل الاجتماعي الشهير. ويشجع هون سين مواطنيه على إرسال مشاكلهم إليه ليحلها.

وقال أم سام أت، وهو ناشط في جماعة حقوقية كمبودية، إن ما نشره رايا على فيسبوك لم يسبب أزمة أو ضرراً للمجتمع، لافتاً إلى أنّ "الحكم رسالة تهديد إلى الشباب الآخرين، والناس التي تجرؤ على التعبير عن آرائها الشخصية". 



اقرأ أيضاً:البحرين: أحكام تصل إلى المؤبد لـ4 أحرقوا حافلة