5% من السعوديين يفضلون أرضاً غريبة على بلادهم

22 فبراير 2016
مجلس الشورى (العربي الجديد)
+ الخط -


أثار نقاش مجلس الشورى السعودي حول أسباب هجرة أكثر من مليون سعودي جدلاً واسعاً، بعد تسليطه الضوء على ملف حاول كثيرون، غض النظر عنه لأسباب اجتماعية.

وطالب مجلس الشورى الوزارات المعنية، بإنجاز دراسة كاملة عن ظاهرة الهجرة والوقوف على أسبابها، قبل أن تصبح مشكلة اجتماعية.

وشدد عضو المجلس، الدكتور صدقة فاضل، على أن بقاء نحو 5 في المائة من السعوديين في الخارج بصفة دائمة، أمر يدعو للتساؤل، مضيفاً "يتوجب على الجهات الحكومية دراسة ومتابعة هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة".

كما أوصى "وزارة الخارجية إجراء دراسة علمية شاملة لكل المواطنين السعوديين الذين يقيمون بشكل دائم أو شبه دائم في الخارج، والتمهيد لاتخاذ الإجراءات المناسبة للمحافظة على البناء الاجتماعي داخل السعودية".

ويحذر الأخصائيون الاجتماعيون من تهديد هجرة السعوديين للاقتصاد، خصوصاً وأن غالبية المهاجرين هم من أصحاب المهارات العالية، وحملة الشهادات الذين لم يجدوا فرصتهم في بلادهم.

اقرأ أيضاً: سعوديّات يحملن شهادات على ورق


يؤكد الدكتور في علم الاجتماع، مراد اليوسف، أن "عدم توفر أية بيانات أو معلومات دقيقة عن هؤلاء المهاجرين يغيّب هذه الظاهرة عن المجتمع، وبالتالي لا يمكن الحديث عن شيء غير واضح".

وأوضح لـ"العربي الجديد"، "أعتقد أن الرقم الذي طرحه مجلس الشورى مبالغ فيه، لكنه يفتح الباب واسعاً للنقاش، فالظاهرة موجودة ولا يمكن إنكارها، الكفاءات لا تجد فرصتها في بلادها، وتفضل البقاء في الخارج لأنها وجدت من يقدر قيمتها، وتجد وظائف بعيداً عن الواسطة".

وبحسب بيانات غير رسمية، يقيم الكثير من السعوديين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب مصر والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر ولبنان والمغرب، ولكن لا توجد دراسة حكومية دقيقة بهذا الشأن.
 

أرقام صادمة

عضو مجلس الشورى، الدكتور عيسى الغيث، تساءل عن السبب الذي يجعل 5 في المائة من السعوديين يفضلون أرضاً غريبة على بلادهم، مشدداً على أن الأمر يستحق الدراسة العاجلة.


من جهته، يؤكد الكاتب الصحافي، محمد الحمزة، أن هناك أكثر من 100 ألف سعودي يعيشون في دبي بصفة دائمة للعمل والتجارة، عدا المدن الإماراتية الأخرى، مضيفاً "المهاجرون السعوديون معظمهم من أصحاب الخبرات والتخصصات المميزة، فهم أطباء ومهندسون وإعلاميون وأساتذة جامعيون وعلماء وباحثون وتجار، وهذا هدر لموارد البلاد البشرية والفكرية".

وبحسب تقارير صدرت عام 2008، تضاعف الرقم بشكل كبير في أقل من ثماني سنوات، وكان لا يتجاوز عدد المهاجرين 500 ألف، منهم أسر كاملة تعيش في اليمن ومصر والمغرب.

اقرأ أيضاً: "التعليم السعودية" تؤمّن وظائف لـ41 ألف مبتعث جديد 

المساهمون