تحذير أميركي من انهيار سد الموصل وبغداد تنفي

23 يناير 2016
سد الموصل (فيسبوك)
+ الخط -

دفعت الأخطار المحيطة بسد الموصل شمالي العراق، وزارة الخارجية الأميركية للتحذير من احتمال انهياره وتشريد مئات الآلاف من العراقيين، فيما نفت وزارة الموارد المائية العراقية حدوث تشققات في القسم السفلي للسد، مؤكدة أنه يعمل بشكل طبيعي.

وحذرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم السبت، من انهيار سد الموصل الكبير إذا لم تتوفر الموارد المطلوبة لصيانته، موضحة في بيان أن المياه في حال انهيار السد ستغمر عدة مدن أهمها الموصل وتكريت وسامراء في محافظة صلاح الدين.

وأضاف البيان أن إجراءات إصلاح السد تعطلت بسبب غياب الموارد المالية المطلوبة، مؤكداً أن مئات الآلاف من العراقيين قد يجدون أنفسهم بلا مأوى جراء انهيار السد.

ونقلت تقارير محلية من داخل محافظة الموصل أنباء عن حدوث انهيارات في القسم السفلي من السد، كما أطلقت جهات محلية ودولية تحذيرات من قرب انهيار سد الموصل وفقاً لمؤشرات دقيقة، مطالبة الحكومة العراقية بضرورة التعامل بجدية مع هذه التحذيرات لمنع حدوث كارثة إنسانية.
من جهته، نفى مستشار وزير الموارد المائية مهدي رشيد حدوث أية انهيارات في القسم السفلي لسد الموصل، مبيناً خلال تصريح صحفي أن السد يعمل بشكل طبيعي.

وأوضح رشيد أن وزارته تتفاوض مع شركة إيطالية من أجل إدخال تكنولوجيا حديثة لصيانة المشروع المائي الذي يعمل بصورة جيدة، مؤكداً أن أعمال الصيانة مستمرة في السد لتدعيم أسسه وجدرانه من خلال كوادر وزارة الموارد المائية.
ورفضت وزارة الموارد المائية في وقت سابق دخول قوة إيطالية للمشاركة في صيانة سد الموصل، وقال وزير الموارد المائية العراقي، محسن الشمري، إن بلاده لا تحتاج لقوة إيطالية، مؤكداً في بيان أن القوات العراقية هي الأولى من غيرها بحماية أراضيها ومنشآتها.

وأوضح أن شركة "تريفي" الإيطالية المتعاقد معها لصيانة سد الموصل ستكون محمية من القوات العراقية، مشيراً إلى استكمال الإجراءات المتعلقة بالتعاقد من أجل صيانة السد المتضمنة صيانة المنافذ السفلى.
وأعلنت الحكومة الإيطالية نهاية العام الماضي عن نيتها إرسال نحو 450 جندياً للمشاركة في حماية سد الموصل من الانهيار، حيث يعد السد الواقع على نهر دجلة، أحد أكبر أربعة سدود في الشرق الأوسط، وتأسس عام 1986 بكلفة إنشاء بلغت مليار دولار، ويصل ارتفاعه إلى 113 متراً وطوله أكثر من 3 كم، ويحتجز خلفه بحيرة كبيرة وخزاناً واسعاً يضم نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه.
وبحسب خبراء، فإن انهياره قد يؤدي إلى غرق مدن مهمة في محافظتي الموصل وصلاح الدين وتشريد مئات الآلاف من السكان المحليين.


اقرأ أيضاً:عودة رُعب سدّ الموصل... فرضيّة الخيار الانتحاري لـ"داعش" قائمة