سورية: 45 ألف طفل بالغوطة الشرقية بدون لقاحات

22 يناير 2016
غياب الرعاية الصحية في ظل الحرب والحصار (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


ناشدت جهات طبية عاملة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إدخال اللقاحات اللازمة لأطفال الغوطة، ممن هم دون الخامسة من أعمارهم، والبالغ عددهم نحو 45 ألف طفل، وفقاً لتقديرات المكاتب الطبية العاملة هناك.

بدوره، ناشد الطبيب محمد العطار، من دوما، كلاً من منظمة الهلال الأحمر السوري ومنظمة الصحة العالمية "إدخال الأدوية واللقاحات بشكل فوري إلى الغوطة"، مشيراً إلى أن "المتضرر الوحيد هو الطفل، وأن أدوية السل ومضادات الالتهاب استهلكت بأكملها".

وكانت آخر دفعة من اللقاحات دخلت الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو 6 أشهر، ضمن قافلة مساعدات تضمنت بعض المواد الطبية، إلا أن اللقاحات الروتينية الخاصة بالأطفال حتى عمر السنتين لم تغطِ حينها أكثر من 20 في المائة من حاجة الأطفال البالغ عددهم 12500 طفل، أما لقاحات شلل الأطفال حتى عمر الخمس سنوات، فغطت 55 في المائة من حاجة الأطفال فقط.

بدورها، أكدت شعبة الهلال الأحمر في دوما "أن كمية أدوية السل التي دخلت للغوطة مع اللقاحات نفدت"، مشيرة إلى أن "عدد مرضى السل في دوما بلغ عام 2015 نحو 134 مريضاً".

كما أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري "انتشار علامات مرض السل والتهاب الكبد عند بعض المرضى، لعدم حصولهم على اللقاح اللازم"، وحذرت من أن "التأخر في دخول اللقاحات، يتسبب في زيادة عدد الأطفال المتسربين من حملات التلقيح".

وأوضحت المنظمة الآلية المتبعة في إدخال اللقاحات إلى الغوطة المحاصرة، فقالت "نقوم بإدخالها من دمشق عبر معبر مخيم الوافدين، وتقوم شعبة دوما للهلال الأحمر باستلامها في كل دخول، وتوزيعها على المستوصفات والمراكز في الغوطة تبعاً للكثافة السكانية في كل منطقة، وتعتمد في هذا على تواجد كادر مدرب ومؤهل لهذه العملية ابتداءً من طبيب أطفال إلى من يعطون اللقاحات للأطفال".

من جانب آخر، أشار محمد العطار إلى "نفاد جلسات غسيل الكلى في المراكز الطبية في الغوطة"، موضحاً أنه تم تسلّم 700 جلسة من أصل 2000 جلسة تم الاتفاق عليها، وقد نفدت.


اقرأ أيضاً: أطفال اليمن بلا لقاحات
المساهمون