غرق لاجئين فلسطينيين سوريين قبالة سواحل تركيا..خبر كاذب

19 اغسطس 2015
القارب انطلق من طرابلس اللبنانية (فيديو)
+ الخط -

نفى رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أيمن فهمي أبو هاشم، ما تداولته وكالات أنباء، حول غرق مركب يحمل 40 لاجئا فلسطينيا على الشواطئ التركية.

وقال أبو هاشم في اتصال مع "العربي الجديد"، إن "الخبر غير صحيح، قمت بالتأكد بنفسي من المصادر الأولية التي نشرت الخبر ومن الجهات المعنية".

وأضاف المسؤول السوري المعارض، أن "الخبر الذي نشرته أولا الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء عادت ونفته، لأنه غير صحيح، كما أن الهيئة العامة لشؤون اللاجئين نشرت على موقعها نفيا للخبر الذي أحدث إرباكا كبيرا، لأن كل من لديه قريب مسافر أصيب بحالة خوف، وقد وصلتنا مئات الاتصالات للسؤال عن الموضوع بسبب نشره عبر وسائل الإعلام".

وقدر أبو هاشم عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذي قضوا غرقا أثناء محاولتهم اللجوء إلى أوروبا هربا من الحرب في سورية، عبر البحر بنحو خمسين فلسطينيا، غرقوا ضمن رحلات سابقة، منها انطلاقا من شمال أفريقيا إلى تركيا.

وكان أهالي ضحايا وأصدقاء وأقارب، قد أكدوا أمس الأربعاء، غرق القارب الذي كان يحمل نحو 40 راكباً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين، والذي انطلق قبل يومين بطريقة غير شرعية من إحدى النقاط الساحلية في مدينة طرابلس باتجاه السواحل التركية.

ولفت عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية الميناء السابق، ويعمل في مرفأ طرابلس، إلى أن السوريين الذين يملكون أوراقاً ثبوتية يسافرون بطريقة شرعية من مرفأ طرابلس، مشيراً إلى أن الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية "يسافرون من نقاط عديدة (على شاطئ طرابلس) بطريقة غير شرعية كما في كل المرافئ والشواطئ في العالم".

وأكد علم الدين في تصريح للأناضول "أن هذه الرحلات غير الشرعية تستخدم مراكب الصيد، أو مراكب أكبر منها بقليل، ومنها ما يصل إلى هدفه".

من جانب آخر، لفتت أميرة نصّار، وهي لاجئة فلسطينية سورية، هربت من الحرب الدائرة في سورية إلى مدينة طرابلس اللبنانية، إلى أن زوجها مازال محاصراً في دمشق، وابنها الكبير "اضطر للسفر قبل عام بسبب أوضاعهم المأساوية، ولكنه غرق قبالة سواحل إيطاليا، ولا يعلمون مصيره حتى اللحظة".

وأكدت نصار أنه بسبب صعوبة الحياة في لبنان، فهي "مستعدة للسفر مع بناتها، اليوم قبل الغد، وحتى لو بالبحر ولو بطريقة غير شرعية"، مضيفة "فلا فرق.. هنا موتة وبالبحر موتة".

اقرأ أيضاً: ثلاثة لاجئين فلسطينيين يعيشون فيلم "الحدود" بين لبنان وسورية

وأكد أن المعلومات المتوافرة لدى أهالي المفقودين الذين كانوا على متن القارب الغارق "تشير إلى أن السلطات البحرية التركية تبذل جهوداً كبيرة لإنقاذ الذين مازالوا على قيد الحياة، قرب السواحل التركية، ونقلهم إلى المستشفيات للمعالجة".

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، قد قالت في وقت سابق من اليوم، إن 9 أشخاص من بينهم نساء وأطفال، توفوا بعد غرق زورق تهريب استخدم لنقل 40 فلسطينياً من لاجئي مخيمات سورية، كانوا قد لجأوا إلى مخيمات شمال لبنان.

وبحسب الوكالة، فإن المركب انطلق بطريقة غير شرعية من قبالة مرفأ طرابلس شمال لبنان باتجاه تركيا قبل نحو 48 ساعة، ولدى وصوله إلى المياه الإقليمية لجهة تركيا غرق بمن فيه.

اقرأ أيضاً: غرق 2350 مهاجراً في البحر المتوسط منذ مطلع العام

وكان خفر السواحل التركي قد انتشل جثث 6 سوريين، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ولاية موغلا التركية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في عملية بحث استمرت لساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.

تجدر الإشارة إلى أنَّ خفر السواحل التركي أعلن قبل أيام عن إنقاذ 33 ألفاً و180 مهاجراً غير شرعي، في مياه بحر إيجه منذ بداية العام الجاري، كانوا ينوون الوصول إلى الشواطئ اليونانية، فيما أُلقي القبض على 47 شخصاً بدعوى قيامهم بتنظيم عمليات تهريبٍ للبشر.

اقرأ أيضاً: تركيا تعلن إنقاذ 18 ألف مهاجر بحراً خلال شهر