الأمم المتحدة تنتقد تقصير منظمة الصحة العالمية بمكافحة إيبولا

11 مايو 2015
تباطؤ منظمة الصحة العالمية ساهم في تفشي الوباء(GETTY)
+ الخط -
انتقد خبراء مستقلون البطء والثغرات في إدارة منظمة الصحة العالمية لوباء إيبولا في تقرير نشر اليوم الإثنين، أعدّ بتكليف من الأمم المتحدة على أن تصدر نسخته النهائية منتصف حزيران/يونيو المقبل.


وقال الخبراء إنهم "لم يفهموا لماذا لم تؤد التحذيرات المبكرة الصادرة في مايو/أيار 2014 إلى رد مناسب وجدي".

وانتظرت منظمة الصحة العالمية حتى 8 أغسطس/آب لإعلان وباء إيبولا حالة صحية عامة طارئة على المستوى العالمي. وطلبت دول أعضاء في الأمم المتحدة من الخبراء دراسة سبب تأخرها في ذلك. وأدى الوباء المسبب للحمى النزفية إلى إصابة 26 ألف شخص معظمهم في غينيا وليبيريا وسيراليون وتوفى منهم أكثر من 10900 شخص.

وكتب الخبراء "هناك توافق قوي على القول إن منظمة الصحة العالمية ليست لديها القدرة ولا الثقافة الكافية للقيام بعمليات طارئة (...) هناك ثغرات عدة في التواصل مع المجتمعات المحلية خلال الأشهر الأولى لانتشار الوباء".


واعتبر التقرير أن منظمة الصحة العالمية عانت من "ضعف هيكلي" للرد على الحالات الطارئة، داعياً المنظمة إلى العمل بسرعة على حل هذه المشكلة.

ودعت المجموعة إلى تعزيز القدرات العملية للمنظمة، والدول الأعضاء إلى تأسيس صندوق للطوارئ وقوة دولية للتدخل الصحي يمكن تحريكها على الفور. وأوصى الخبراء بتشكيل فريق متعدد التخصصات للتعامل مع الأوضاع الطارئة وهيكلية قيادية واضحة داخل المنظمة بأسرع وقت، على أن يتخذ المجلس التنفيذي للمنظمة قراراً بهذا الشأن بداية 2016.

وعن أسباب تأخر منظمة الصحة العالمية في التحرك رداً على أزمة إيبولا، عدد التقرير: عدم فهم أن هذا الوباء كان مختلفاً عن غيره، ووصول معلومات غير موثوقة من المناطق المصابة، ومفاوضات صعبة مع الدول المعنية، وثغرات في استراتيجية الاتصالات لدى المنظمة. وتطرق التقرير كذلك إلى ضعف الأنظمة الصحية في البلدان الثلاثة المصابة وانعدام ثقة السكان وعدم القدرة على إحكام غلق الحدود، وحركة التنقل الناشطة.

وجاء في التقرير "من الغريب أنه تم الانتظار حتى أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول للاعتراف بأنه لا يمكن وقف انتشار إيبولا إلا إذا تم في الوقت نفسه اتخاذ تدابير للرقابة وإشراك السكان وتوفير الرعاية الطبية"، مضيفاً أن الرد الدولي لم يأخذ حجماً إلا في سبتمبر/أيلول عندما تحركت الأمم المتحدة بكل أنظمتها وتم إنشاء بعثة الأمم المتحدة لمكافحة إيبولا.

وسيعرض التقرير للنقاش الأسبوع المقبل خلال الجمعية العالمية للصحة من 18 إلى 26 من الشهر الحالي في جنيف. وقد ترأست فريق الخبراء البريطانية باربرا ستوكنغ الرئيس السابقة للفرع البريطاني لمنظمة أوكسفام.

اقرأ أيضاً: أطباء بلا حدود: التقاعس العالمي مسؤول عن تفشّي إيبولا

المساهمون