الصليب الأحمر: 5 ملايين طفل سوري يواجهون برد الشتاء

04 ديسمبر 2015
أطفال سورية والبرد (GETTY)
+ الخط -


حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الوضع الإنساني في سورية، مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وأن المتضررين معظمهم من الأطفال وكبار السن والنساء.

وأكد الصليب الأحمر أن مئات الآلاف من الأشخاص في سورية، يحاولون العيش بأبسط الموارد الأساسية في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، بعد أن تسبب النزاع الدائر منذ خمس سنوات تقريباً، في تدمير جزء كبير من البنية التحتية للبلاد أو ألحق أضراراً شديدة بها.

وبينت المنظمة أن نحو 12 مليون سوري، بينهم 5.5 ملايين طفل، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

بدوره، أشار المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، إلى أن "الوضع الإنساني في سورية كارثي، وهو يتدهور يوماً بعد يوم"، وتوقع أن يواجه الناس في الأيام المقبلة شتاءً شديد البرودة وهم لا يملكون سوى النزر القليل من الموارد. "نحن بحاجة إلى تحسين إمكانية الوصول إليهم بحيث يمكن تقديم المساعدات لأشد الفئات ضعفا. أقل ما يقال عن الوضع السائد أنه خطير بالنسبة للكثير من الناس".

وأضاف مارديني: "يعيش كثير من اللاجئين في الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان، في ظروف رهيبة، ومع انخفاض درجات الحرارة، فهم يسعون جاهدين للعثور على مكان دافئ. وهم يعيشون في حيرة بسبب عدم معرفة ما سيحمله الغد لهم، أو ما إذا كانت ستتاح لهم إمكانية العودة إلى ديارهم في يوم الأيام".

وشرعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، في توزيع الملابس الشتوية على 300 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وتسع سنوات، كما عملت على تحسين ظروف العيش في عشرات من مراكز الإيواء الجماعية وغيرها من الأماكن التي يُستضاف فيها النازحون.

ووزعت منذ بداية العام الجاري مواد غذائية على أكثر من 7 ملايين شخص. فيما استفاد 15 مليون شخص من برامج توفير المياه في جميع أنحاء البلاد.

يذكر أن أكثر من 4 ملايين سوري فرّوا خارج البلد، وتشرد حوالي 8 ملايين شخص داخلياً، وأجبر الكثيرون على النزوح لمرات عدة.


اقرأ أيضا:67 شخصاً قضوا تحت التعذيب بسورية في نوفمبر