منظمة الصحة العالمية تعلن الطوارئ بسبب "إيبولا"

08 اغسطس 2014
إيبولا يقتل 90 في المائة من المصابين (GETTY)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن فيروس إيبولا، الذي ينتشر بسرعة في غرب أفريقيا، وأدى إلى حوالى 1000 وفاة، بات يشكل "حالة طوارئ عالمية".
وقالت المنظمة الأممية، في بيان لها، إن لجنة الطوارئ التابعة لها، والتي اجتمعت الأربعاء والخميس في جنيف، "تُجمع على اعتبار أن الظروف لحالة طوارئ دولية في مجال الصحة العامة متوافرة" داعية إلى "رد دولي منسق" لوقف انتشار المرض.

ووفق الموقع الرسمي للمنظمة، فإن مرض فيروس إيبولا، المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا. ويصل معدل الوفيات التي يسببها إلى 90 في المائة. 

وتنتشر حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان من الحيوانات البرية، وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. ويتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وليس هناك من علاج أو لقاح نوعيين مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان، ولا للحيوان.

ويمكن أن يتسبب فيروس الإيبولا في إصابة البشر بالحمى النزفية الفيروسية، ويوقع في صفوفهم وفيات بالغة. وفي عام 1976، ظهرت أولى حالاته في آن معا في كل من نزارا، السودان، ويامبوكو، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد حدثت الحالة الأولى في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا، الذي اكتسب المرض اسمه منه.

وتنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض، أو إفرازاتها، أو أعضائها، أو سوائل جسمها الأخرى. وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص، التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.

وتنتشر لاحقا حمى الإيبولا بين صفوف المجتمع من خلال انتقال عدواها من إنسان إلى آخر، بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها، أو إفرازاته، أو أعضائه، أو سوائل جسمه الأخرى.

كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن، التي يلامس فيها النادبون مباشرة جثة المتوفى، دورا في انتقال عدوى فيروس الإيبولا، التي يمكن أن تُنقل بواسطة السائل المنوي، الحامل للعدوى، خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري.

وكثيرا ما يُصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى، لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها، إذ تصيب العاملين العدوى من خلال ملامسة المرضى مباشرة، من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة.

المساهمون