استمع إلى الملخص
- وزارة الهجرة العراقية تواصل جهودها لإعادة العراقيين من مخيم الهول، حيث سبق أن أعادت 622 شخصًا إلى نينوى، ضمن برنامج لإعادة النازحين.
- مخيم الهول، الذي يضم نحو 7 آلاف عائلة عراقية وأعداد كبيرة من السوريين وجنسيات أخرى، يواجه تحديات بما في ذلك الضغوط والاتهامات للعائلات بالارتباط بداعش، رغم تأكيدات العراق بوجود أسر نازحة بسبب النزاعات.
غادرت، الثلاثاء، نحو 160 عائلة عراقية، يبلغ عدد أفرادها 700، مخيم الهول جنوب الحسكة شمال شرقي سورية إلى بلدهم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية. ووصلت صباح اليوم حافلات من الجانب العراقي بتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) وقوات التحالف الدولي، لنقل العوائل العراقية من مخيم الهول بريف الحسكة باتجاه مخيم الجدعة في الموصل بالعراق، إذ قدر عدد العائلات العراقية المغادرة بنحو 160 عائلة بمجموع نحو 700 فرد، وهي الدفعة الأكبر التي تخرج من المخيم.
وسبق أن أعلنت وزارة الهجرة العراقية في مارس/آذار الماضي، إعادة 622 شخصاً من مخيم الهول السوري، ونقلهم إلى محافظة نينوى شمالي البلاد، ضمن برنامج إعادة العراقيين الموجودين في المخيم.
وخلال الأشهر الماضية، عقد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي سلسلة لقاءات مع سفراء دول أجنبية وعربية في بغداد، حثّهم فيها على ضرورة استعادة رعاياهم من داخل المخيم، الذي وصفه بأنه بات "خطراً على المنطقة"، كما وصف الأعرجي المخيم بأنه "قنبلة موقوتة، نعمل على تفكيكها"، مشيراً إلى أن من بين الموجودين في المخيم "أكثر من 20 ألف شخص دون سن 18 عاماً".
نحو 7 آلاف عائلة عراقية في مخيم الهول
ويضمّ مخيم الهول نحو 7 آلاف عائلة عراقية، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من نحو 20 جنسية مختلفة، ويبعد عن الحدود العراقية السورية نحو 13 كيلومتراً فقط. وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها في العراق، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم "داعش"، ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم الهول، جميعها من المحسوبة على ما يعرف بـ"عوائل داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أن هناك أسراً نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.