بدأت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، قبل ثلاثة أيام، بتجهيز قوائم اسميّة تضمّ أفراداً من نحو 150 عائلة عراقية من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، سوف تُنقَل في الأيام المقبلة من مخيّم الهول بريف الحسكة الشرقي إلى مخيّم الجدعة الواقع جنوب مدينة الموصل شمالي العراق، بحسب مصادر عاملة في الشأن الإنساني بمخيّم الهول "العربي الجديد".
وتأتي هذه العملية بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وتشمل دفعة ثالثة من العائلات العراقية المحتجزة في مخيّم الهول الواقع شمال شرقي سورية. وكانت 154 عائلة عراقية من عائلات داعش قد غادرت مخيّم الهول إلى مخيّم الجدعة في 26 فبراير/ شباط الماضي، في حين سبقتها في العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي 146 عائلة عراقية تضمّ 584 فرداً.
وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان جابرو قد أفادت، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي عقدته في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنّ "ثمّة ثمانية آلاف عائلة عراقية تقريباً في مخيّم الهول السوري"، وأكّدت أنّ "عملية استعادتها سوف تُستأنَف في بداية عام 2023 بإشراف جهاز الأمن الوطني بعد التدقيق في الأسماء"، لافتةً إلى أنّ "العملية سوف تشمل خصوصاً استعادة النساء والأطفال الذين ليس لهم أيّ ارتباط بتنظيم داعش".
واستعادت الحكومة العراقية، خلال عام 2022 الماضي، نحو 600 عائلة عراقية من مخيّم الهول، ونقلتها إلى مخيّم الجدعة حيث خضعت لبرامج إعادة تأهيل نفسية واجتماعية، قبل أن يُنقَل بعض منها إلى مواطنها الأصلية.
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن عملية خروج السوريين من مخيم "الهول" لا تزال متوقفة منذ ستة أشهر وحتى اللحظة، مؤكداً وفق إحصائياته أن دفعتين من العائلات السورية خرجت من المخيم العام الفائت، تضم أكثر من 99 عائلة يقدر عدد أفرادها بأكثر من 617 شخص، وفقاً لمبادرة أطلقها "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، حيث خرجت الدفعة الأولى مؤلفة من 22 عائلة بتعداد 217 شخصاً في شهر يناير/ كانون الثاني، و77 عائلة يقدر عدد أفرادها بنحو 400 شخص في 14 أغسطس/ آب العام الفائت.