سجلت الهيئة العامة للطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام السوري 146 انتحاراً منذ بداية العام الجاري حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، معظمها لذكور. وجاءت محافظة حلب في المرتبة الأولى تليها دمشق وريفها وهما أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في سورية.
وقال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو لموقع أثر برس، إنّ وقائع الانتحار في مناطق سيطرة النظام منذ بداية العام الجاري بلغت 146، منها 99 لذكور.
وبحسب المسؤول التابع للنظام جاءت محافظة حلب في المرتبة الأولى، وسجل فيها 28 انتحاراً منها 10 لذكور و18 لإناث، وفي ريف دمشق التي جاءت في المرتبة الثانية سجل 24 انتحاراً 18 منها لذكور و6 لإناث، بينما جاءت محافظة دمشق في المرتبة الثالثة برصيد 16 انتحاراً منها 7 لذكور و9 لإناث.
وبحسب المسؤول: "في القنيطرة هناك انتحـار واحد لشاب، فيما سجلت درعا 4 وقائع 3 منها لذكور وواحدة لأنثى. وفي السويداء 17 انتحاراً منها 14 لذكور و3 لإناث، أما في حمص فهناك 7 وقائع 5 منها لذكور واثنتان لإناث، وفي حماة 11 انتحاراً 6 منها لذكور و5 لإناث، وفي طرطوس هناك 19 انتحاراً كلها لذكور، وفي اللاذقية 19 انتحاراً 16 منها لذكور و3 لإناث".
ولم يسجل أي انتحار في محافظة الحسكة التي تتقاسم فيها قوات النظام السيطرة مع مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وكانت حصيلة وقائع الانتحار في عام 2022 في مناطق سيطرة النظام السوري 175 انتحاراً، أكثرها كان في محافظة حلب وريف دمشق ودمشق واللاذقية والسويداء.
وتشهد عموم مناطق سيطرة النظام في سورية ارتفاعاً في الانتحار، وبعض الحالات ناجم عن ضغوط اقتصادية، وكذلك اجتماعية إذ سجلت وقائع انتحار لأشخاص حاول ذووهم إجبارهم على الزواج من أشخاص لا يرغبون بهم، فضلاً عن حياة التهجير والدمار والحرب والقتل الجماعي الذي شهدته مناطق متفرقة من البلاد.
وكان من اللافت في أغسطس/آب الماضي تسجيل واقعتي انتحار جماعي في الحسكة ودمشق، إذ روى ناشطون عن انتحار شقيقتَين شنقاً داخل منزلهما بناحية القامشلي شمالي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية. كذلك، انتحار رجل وزوجته بعد قتل طفليهما بمنزل في حي التضامن بالعاصمة دمشق.