قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 14 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبرت الحدود من تركيا إلى شمال سورية اليوم الجمعة.
وقال المتحدث بول ديلون، بحسب "رويترز" إن الشاحنات تحمل "أجهزة تدفئة كهربائية وخياما وبطانيات وأغراضا أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي"، موضحا أن المساعدات متجهة إلى إدلب.
وتدخل المساعدات في ظل استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن عالقين تحت الأنقاض في مناطق متفرقة من ريفي حلب وإدلب، تزامنا مع ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2037 في شمال غربي سورية حتى صباح اليوم.
وصباح اليوم أعلن مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، مازن علوش، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن نحو 20 شاحنة تحتوي على مساعدات مختلفة، تابعة لمنظمات تركية خيرية دخلت من معبر باب الهوى إلى مناطق الشمال السوري خلال الـ 48 ساعة الماضية، مُشيراً إلى أن صهاريج عدة من المحروقات "ديزل" دخلت، أمس الخميس، من معبر باب الهوى إلى الشمال السوري، واليوم تستعد أيضاً صهاريج محروقات ديزل وبنزين للدخول إلى المنطقة.
بدوره، أكد مصدر إعلامي من معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن شحنة مساعدات تحمل مواد إغاثية، وغذائية، وخياما، سوف تدخل اليوم الجمعة من معبر باب السلامة، موضحا أن هذه المساعدات مقدمة من المملكة العربية السعودية.
وكانت طائرة سعودية قد وصلت فجر اليوم الجمعة، إلى مطار غازي عنتاب، تحمل مساعدات إلى الشمال السوري، تحتوي على مواد إغاثية، وغذائية، ومواد لمساعدة فرق الإنقاذ، وتأتي المساعدات السعودية بإشراف وتنظيم من مركز "الملك سلمان الإغاثي"، فيما أكدت وكالة الأناضول التركية، أن طائرة سعودية ثالثة تنطلق نحو مطار أضنة التركي، لإغاثة متضرري الزلزال في شمال سورية.
مغادرة الطائرة الإغاثية الثالثة وعلى متنها 104 أطنان من المساعدات الإغاثية تحمل موادًا غذائية وخيام وبسط وحقائب إيوائية بالإضافة إلى مواد طبية #عطاؤكم_يخفف_عنهم pic.twitter.com/jDbzoDuSlQ
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) February 10, 2023
بدوره، أكد مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، لـ "العربي الجديد"، أن فريقا إسبانيا متخصصا بالإنقاذ دخل يوم أمس الخميس إلى مناطق الشمال السوري.
فيما أكدت مصادر طبية ميدانية لـ "العربي الجديد"، أن "الفريق الإسباني بمساعدة من فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تمكن صباح اليوم الجمعة، من استخراج جثة طفلة كانت عالقة تحت الأنقاض في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي"، مُشيرة إلى أن "مرحلة ثانية من البحث عن ناجين تحت الأنقاض بدأت في مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى".
وكان فريق مصري وحيد قد تمكن من الدخول قبل يومين إلى مناطق الشمال السوري، يتكون من حوالي 17 شخصاً ما بين أطباء ومقدمي خدمة صحية ومتخصصين في رفع الأنقاض وإنقاذ وانتشال الضحايا من أسفلها، ويعمل حالياً في منطقة جنديرس بريف حلب الشمالي، التي تعتبر من أكثر المناطق المتضررة من الزلزال شمال غربي سورية.
وكانت "الخوذ البيضاء" قد أشارت في آخر إحصائياتها، اليوم الجمعة، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية لأكثر من 2037 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابا، مؤكدة أن عمليات البحث لا تزال مستمرة وسط ظروف صعبة جداً بالعمل تحت أنقاض المباني المدمرة، بعد مرور أكثر من 100 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.