11 قتيلاً على الأقل في التدافع خلال توزيع مساعدات رمضان في باكستان

01 ابريل 2023
أقرباء ضحايا تدافع في مستشفى بكراتشي (آصف حسن/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الباكستانية مصرع 11 شخصاً على الأقلّ في مدينة كراتشي بجنوب باكستان، الجمعة، في تدافع حصل عندما هرع حشد باتجاه مصنع توزَّع فيه تبرّعات غذائية بمناسبة شهر رمضان.

وقال فداء جنواري، المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي لوكالة "فرانس برس"، إنّ التدافع حدث عندما توافدت نساء محتاجات مع أطفالهن إلى مصنع في الحيّ يوزّع تبرّعات غذائية. وأضاف: "سادت حالة من الذعر وبدأ الناس يركضون".

وصرحت فاطمة نور (22 عاماً) التي لقيت شقيقتها مصرعها في التدافع: "عندما فتح الباب الرئيسي اندفع الجميع إلى الداخل".

وذكر مسؤول في الإدارة المحلية أن بين 600 و700 شخص كانوا متجمعين في المجمع الصناعي الصغير. وصرّح المتحدث بأن جثث ست نساء وثلاثة أطفال نقلت إلى المستشفى الحكومي الشهيد العباسي.

ووصف الأطباء حالة العديد من الجرحى بأنها "محفوفة بالمخاطر" وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى.

وأوضح مسؤول في جمعية "ريسكيو" لعمليات الإغاثة لـ"فرانس برس" أنه نُقلَت جثتان أخريان إلى مستشفى آخر.

وبلغ عدد القتلى 11 في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وبين القتلى جدة أسماء أحمد (30 عاماً) وابنة شقيقتها. وقالت: "نأتي إلى المصنع كل عام من أجل الزكاة". وأضافت: "بدأوا بضرب النساء بعصي (الغولف) ودفعهن"، مشيرة إلى أن "الفوضى سادت في كل مكان".

وقال فداء جنواري إن ثلاثة من الموظفين أوقفوا لعدم إبلاغهم الشرطة بعملية التوزيع مسبقاً، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الحشد.

من جهته، أكد مغيص هاشمي، المسؤول في الشرطة، للصحافيين، أن "7 أشخاص على الأقل مسؤولين عن تنظيم التوزيع المجاني للحصص الغذائية احتُجِزوا بسبب عدم إبلاغ الشرطة قبل عملية التوزيع".

والأسبوع الماضي، في اليوم الأول من رمضان، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في شمال غرب باكستان في تدافع للحصول على الدقيق.

وتشهد باكستان منذ أشهر أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية بمقدار النصف تقريباً وبلوغ التضخم مستويات قياسية.

وتفاقم الوضع بسبب أزمة الطاقة العالمية في أعقاب الحرب في أوكرانيا والفيضانات بسبب الأمطار الموسمية التي غمرت ثلث البلاد في 2022.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون