أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ 11 أسيراً في سجون "النقب الصحراوي" و"ريمون" و"عوفر" يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداريّ. والأسرى هم: محمد الزغير، سالم زيدات، محمد اعمر، مجاهد حامد، ومنتصر بالله أبو عزوم، جميعهم يقبعون في "النقب"، وخمسة آخرون في زنازين سجن "ريمون"، وهم: محمود الفسفوس وشقيقه كايد، ورأفت الدراويش، وجيفارا النمورة، ومؤيد الخطيب، بالإضافة إلى نضال خلف الذي يقبع في "عوفر".
وقال نادي الأسير، في بيان له، إنّ الأسير محمد الزغير (34 عاماً)، من الخليل، مضرب عن الطعام منذ سبعة أيام، وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال فترة اعتقاله الأخير منذ شهر إبريل/نيسان 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه خمسة أوامر اعتقالٍ إداريّ، تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أشهر.
الأسير الزغير هو ناشط حقوقي ضد الاستيطان، قضى في سجون الاحتلال ما مجموعه أكثر من ثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.
كذلك يواصل الأسير سالم زيدات (40 عاماً) من بلدة بني نعيم، الخليل، إضرابه عن الطعام منذ سبعة أيام، وهو معتقل منذ 22 فبراير/شباط 2020، على خلفية دخوله بدون تصريح للأراضي المحتلة عام 1948، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن في حينه أربعة أشهر، وبعد أن أمضى مدة الاعتقال، حوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه خمسة أوامر مدّتها تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أشهر، وهو أسير سابق أمضى نحو عامين في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء والبنات، أكبرهم يبلغ من العمر 17 عاماً، وأصغرهم أربع سنوات ونصف.
والأسير محمد منير اعمر (26 عاماً)، من طولكرم، مضرب منذ خمسة أيام. والأسير اعمر معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، وكذلك الأسير مجاهد محمود حامد، من بلدة سلواد في رام الله، مضرب منذ خمسة أيام، وهو معتقل منذ 22 سبتمبر/ أيلول 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه أمريّ اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر. والأسير حامد أسير سابق أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، وبعد عام وثلاثة أشهر من الإفراج عنه، أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً، وهو متزوج، حينما اعتُقل كان ابنه الوحيد يبلغ من العمر شهراً واحداً.
ومنذ أربعة أيام، شرع خمسة أسرى في سجن "ريمون" إضرابهم عن الطعام، وهم: محمود الفسفوس (30 عاماً) من دورا، الخليل، اعتُقل الفسفوس عدة مرات سابقاً ومنذ أنّ كان طفلاً، وأمضى سنوات في سجون الاحتلال. أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً في شهر يوليو/تموز 2020. كذلك شقيقه كايد الفسفوس (32 عاماً)، هو أسير سابق اعتُقل مرات عدّة، واعتقل أخيراً في شهر يوليو/تموز 2020، بعد اعتقال شقيقه بفترة وجيزة، وهو متزوج وأب لطفلة، حينما اعتُقل كانت في رحم أمها، ورُزق بها وهو بالأسر، وهي اليوم تبلغ من العمر سبعة أشهر.
كما يواصل الأسير رأفت الدراويش (28 عاماً)، من دورا في الخليل، إضرابه لليوم الرابع على التوالي، وهو أسير سابق اعتُقل عدة مرات، وكان اعتقاله الحاليّ في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو متزوج وله ولد، وهو يعاني من مشاكل في الصدر.
ومن بين المضربين منذ أربعة أيام، الأسير جيفارا النمورة (28 عاماً)، وهو لاعب في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، اعتقله الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهذا الاعتقال الثاني الذي يتعرّض له، وهو متزوج وله طفل. إضافة إلى الأسير مؤيد الخطيب (21 عاماً) من بيت لحم، وهو أسير سابق اعتُقل عدّة مرات، وهو كذلك شقيق شهيد الحركة الأسير داوود الخطيب.
وأكّدت عائلة الأسير نضال مفلح خلف (49 عاماً)، من نابلس، أنه شرع في إضراب عن الطعام منذ عدة أيام رفضاً لاعتقاله الإداري المستمرّ منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، ومتزوج وأب لثلاثة أطفال، كما أنه شقيق الأسير منذر مفلح، المحكوم بالسّجن 30 عاماً.
واليوم شرع الأسير المنتصر بالله أبو عزوم (36 عاماً)، من أريحا، بإضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وهو أسير سابق اعتقل عدّة مرات، واعتقاله الحالي كان في شهر إبريل/نيسان 2021، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.
يُشار إلى أنّ الإضرابات الفردية الرافضة للاعتقال الإداريّ مستمرة، جرّاء تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الاعتقال الإداريّ، وتحديداً منذ شهر مايو/أيار الماضي، علماً أنّ غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون، أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 540.