أفاد نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيد شيبان بأنّ عام 2023 كان "واحداً من أصعب الأعوام" بالنسبة إلى الأطفال في كلّ أنحاء العالم.
وشرح شيبان، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنّ نقص الأموال المخصّصة للجهات العاملة في الشأن الإنساني يُعَدّ من العوامل التي تجعل عام 2023 "من أصعب الأعوام"، لافتاً إلى أنّ ذلك يضرّ بالأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة المنقذة للحياة.
أضاف المسؤول الأممي: "أعتقد أنّ 2023 كان أصعب عام بالنسبة إلى الأطفال في كلّ أنحاء العالم"، مشيراً إلى أنّ "أحد الأمور التي صدمتني بقوة هو العنف المروّع وغير المسبوق الذي شاهدناه في قطاع غزة". وأكّد شيبان أنّ أكثر من 40 في المائة من الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في االحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هم من الأطفال.
ولفت شيبان إلى أنّ حجم الصراع في قطاع غزة طغى على غيره، في إشارة إلى الصراع في السودان الذي وصفه بأنّه "منسيّ". وأوضح أنّ السودان يشهد "أعمال عنف تستهدف المجتمعات"، في إشارة إلى الأطفال والأسر الذين "أُجبروا" على عبور الحدود مع تشاد.
دعم الأطفال بحاجة إلى تمويل أفضل
وذكر نائب المدير التنفيذي لمنظمة يونيسف أنّ نحو 50 في المائة فقط من طلبات ميزانية الأطفال لعام 2023 تمّ تمويلها، وأنّ طلبات عام 2024 خُفّضت بنسبة 16 في المائة.
وشدّد شيبان على ضرورة زيادة الموارد لتقديم المساعدات إلى الأطفال، مبيّناً أنّه "من غير الممكن إنجاز عمل أكثر بأموال أقلّ".
يُذكر أنّ منظمة يونيسف وجّهت نداء تمويل طارئاً بقيمة 10.3 مليارات دولار أميركي، لدعم البرامج الأساسية الموجّهة لأكثر من 110 ملايين طفل في 155 دولة ومنطقة في عام 2023.
ولعام 2024، طلبت منظمة يونيسف ميزانية تمويل طارئ بقيمة 9.3 مليارات دولار من أجل نحو 94 مليون طفل في 155 دولة.
وحدّدت المنظمة الأموال ذات الأولوية في طلب الميزانية بمبلغ 1.44 مليار دولار لأفغانستان، و860 مليون دولار للاجئين السوريين وغيرهم من السكان الضعفاء، و840 مليوناً للسودان، و804 ملايين لجمهورية الكونغو الديمقراطية، و580 مليوناً لأوكرانيا وأزمة المهاجرين.
(الأناضول، العربي الجديد)