أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، بأنّ مئات الأطفال لقوا حتفهم في مراكز التغذية في مختلف أنحاء الصومال، وذلك بعد يوم من تحذير المنظمة الأممية من أنّ أجزاء من هذه البلاد سوف تتعرّض للمجاعة في الأشهر المقبلة.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي غياباً للأمطار للعام الخامس على التوالي. وتسبّبت مجاعة ضربت الصومال في عام 2011 في مقتل أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال.
وقد صرّحت ممثلة منظمة يونيسف في الصومال وفاء سعيد بأنّ "تقارير أفادت بأنّ نحو 730 طفلاً لقوا حتفهم في مراكز التغذية في أنحاء البلاد بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز من هذا العام (2022)، لكنّ الأرقام قد تكون أكبر، إذ لا يُبلَّغ عن وفيات عديدة".
Humanitarian assistance needs to be scaled up and unhindered access given if #famine is to be averted in #Somalia. Statement by Wafaa Saeed, @unicefsomalia Representative.https://t.co/8pcYVE45hy pic.twitter.com/HAKEuY6aQs
— UNICEF Somalia (@unicefsomalia) September 6, 2022
يُذكر أنّ هذه المراكز مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد وغير ذلك، من قبيل الحصبة أو الكوليرا أو الملاريا، وهي لا تقدّم سوى لمحة بسيطة عن حقيقة الوضع في مناطق مختلفة من البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة يونيسف في مقديشو فيكتور تشينياما: "لا نملك صورة كاملة. لقد التقيت بعائلات عديدة لقي أطفالها حتفهم على امتداد الطريق (إلى المراكز)". وقد أكّدت منظمة يونيسف أنّ تفشي الأمراض يتزايد بين الأطفال، إذ أُبلغ عن نحو 13 ألف حالة محتملة للإصابة بالحصبة في الأشهر القليلة الماضية، وكان 78 في المائة منها لأطفال دون الخامسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ التمويل الدولي للصومال زاد في الأسابيع الأخيرة، ولبّت الدول المانحة حتى الآن 67 في المائة من مبلغ 1.46 مليار دولار أميركي طالب به نداء للأمم المتحدة لجمع مساعدات. لكنّ مسؤولي الإغاثة حذّروا من أنّ تلك المساعدات تأخّرت كثيراً، وأنّ ثمّة حاجة إلى المزيد.
وفي سياق متصل، حذّرت مديرة مكتب المجلس الدنماركي للاجئين في الصومال أودري كروفورد من أنّه "سوف نشهد وفيات للأطفال على نطاق لا يمكن تصوّره في حال لم نتحرّك بسرعة".
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
