يومان على قرار إخلاء سبيل الناشط المصري جيكا دون تنفيذ

14 اغسطس 2023
ظهر جيكا في نيابة قليوب أول من أمس السبت بعد 58 يوما من الاختفاء (فيسبوك)
+ الخط -

فوجئت والدة الناشط المصري السابق، أحمد جيكا، بعدم وجوده في قسم شرطة قليوب، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه أسرته تنفيذ قرار النيابة العامة بإخلاء سبيله بضمان محل الإقامة.

وتوجهت والدة جيكا، اليوم الاثنين، إلى القسم لزيارته والاطمئنان عليه، لكنها فوجئت بالقسم يبلغها بعدم وجوده لديهم بعد إخلاء سبيله تنفيذا لقرار النيابة، بينما لا تعرف أسرته مكانه حاليا.

وكان جيكا قد ظهر في نيابة قليوب، أول من أمس السبت 12 أغسطس/آب 2023، بعد أكثر من 58 يوما من الاختفاء، فيما وجهت له النيابة تهمة "الانضمام لجماعة إرهابية" قبل أن تقرر إخلاء سبيله بضمان محل إقامته.

وبحسب بلاغ تقدم به محامي المفوضية، تعرض جيكا للقبض في 13 يونيو/حزيران 2023 أثناء المتابعة الأمنية بعد مكالمة هاتفية إلى والدته تخبرها بضرورة حضوره إلى قسم شرطة "ميت نما" للمتابعة الأمنية.

وبحسب البلاغ، فوجئت الأم في اليوم التالي بالقوات تقتحم المنزل وهو بحوزتهم وتبعثر محتوياته وقامت باقتياده لجهة غير معلومة منذ ذلك الحين.

وطالب البلاغ النائب العام بسرعة التدخل للكشف عن مصيره والتواصل بينه وبين أسرته ومحاميه، وذلك قبل ظهوره في النيابة عقب التقدم بالبلاغ وحصوله على قرار بإخلاء السبيل.

"جيكا"، تعرض للقبض التعسفي في 13 يونيو/حزيران 2023 من منزله من قبل قوة أمنية مكونة من 5 أفراد، وذلك بعد مكالمة هاتفية إلى والدته تخبرها بضرورة حضوره إلى قسم شرطة "ميت نما" للمتابعة الأمنية.

وسبق أن ألقي القبض عليه عدة مرات من قبل على خلفية مشاركته في تظاهرات قضية الأرض (تيران وصنافير ) في 2016، وبعد قرار نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيل كافة المعتقلين بكفالة مئة ألف جنيه مصري لكل معتقل، لم يستطع جيكا أن يدفعها، فقضى 3 أشهر حبسا، تعويضا عن مبلغ الغرامة، لمجرد هتافه "تيران وصنافير مصرية". 

ثم ألقي القبض عليه ثانية، في الذكرى السادسة لثورة يناير/كانون الثاني، أو ما يعرف "بمعتقلي مترو دار السلام"، عام 2017، رفقة مجموعة من الشباب.

 وبعد فترة حبس دامت أكثر من 17 شهرا، منهم 3 أشهر احتجاز غير قانوني في زنازين الأمن الوطني، تم إخلاء سبيله.

ثم ألقي القبض على جيكا، للمرة الثالثة وأخفي قسرا في سبتمبر/أيلول 2021، بعدما تلقى اتصالا تليفونيا من أحد أفراد الأمن الوطني بشبرا الخيمة لحضور المتابعة الدورية، وبالفعل ذهب في منتصف نهار الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول 2021 لمقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة (الفيلا)؛ ولكنه دخل ولم يخرج، وظل مختفيا قسريًا لمدة أكثر من شهر، حتى ظهر في نيابة أمن الدولة ليواجه اتهامات في قضية جديدة. 

المساهمون