أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنّ مدريد أُبلغت اليوم الجمعة بحالة وفاة أولى مرتبطة بفيروس جدري القرود. وبهذا تكون هذه الوفاة هي الأولى المعروفة في أوروبا والثانية في خارج أفريقيا وسط التفشّي الحالي للفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية أخيراً "حالة طوارئ عامة تثير قلقاً عالمياً".
وكانت البرازيل قد أبلغت في وقت سابق من اليوم الجمعة عن حالة وفاة أولى مرتبطة بجدري القرود في خارج القارة الأفريقية في موجة التفشي الحالية. وبذلك تكون هذه الوفاة الأولى المعروفة في أميركا الجنوبية.
وقد أفادت وزارة الصحة الإسبانية في أحدث تقرير لها بأنّ 4298 إصابة بجدري القرود تأكّدت في البلاد. أضافت أنّه من بين 3750 مريضاً تملك معلومات عنهم نُقل 120 إلى المستشفى، أي ما يمثّل 3.2%، في حين توفي شخص واحد. ولم تقدّم الوزارة مزيداً من التفاصيل حول المستجدات في هذا السياق.
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد أوضحت مع بداية التفشّي الحالي لفيروس جدري القرود، منذ مايو/ أيار 2022، أنّ نسبة الوفيات المرتبطة بجدري القرود كانت تتراوح تاريخياً ما بين صفر و11% بين الناس عموماً، فيما كانت أعلى بين الأطفال. أمّا في أيامنا هذه، فهي تتراوح ما بين 3 و6%.
أمّا مجموعة "مايو كلينك" الطبية والبحثية، فكانت قد أشارت في بداية التفشّي الأخير إلى أنّ "جدري القرود ينتمي إلى عائلة فيروس الجدري، لكن ينبغي عدم الخلط بينه وبين الجدري لجهة مستويات الإنذار"، بحسب ما شرح رئيس مجموعة أبحاث اللقاحات في المجموعة غريغوري بولاند. أضاف أنّه "بالنسبة إلى مرض الجدري، قد يموت ما بين 10 و30% من الناس. أمّا في هذه السلالة، أي جدري القرود، الآخذة في الانتشار الآن، فإنّ معدّل الوفيات في أفريقيا يبلغ 1% أو ما دون".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
