وفاة مسن مصري في سجن بدر 1 متهم بقضية سياسية

21 ابريل 2023
خارج سجن بدر (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت المحامية الحقوقية ماهينور المصري أنها اكتشفت بالمصادفة وفاة سعيد حبشي، وهو مسن في سجن بدر 1 في مصر منذ الثالث من رمضان الموافق 25 مارس/ آذار الماضي، وكان متهماً على ذمة قضية سياسية.

وطبقاً للمصري، فإنّ حبشي كان قد ألقي القبض عليه بالتزامن مع الهجمات الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وأدرج على ذمة القضية 1691 لسنة 2022.

والسجناء السياسيون هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ فضلاً عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ. وغالباً ما يواجهون اتهامات مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي" وغيرها من الاتهامات المطاطة التي تدخل تحت طائلة تلك القوانين، التي حبس على أثرها آلاف النشطاء والمحامين والصحافيين والمهتمين بالشأنين السياسي والعام والمواطنين العاديين، ومنهم من دونوا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة منشورات معارضة للنظام وسياساته.

وروت المصري عبر حسابها الخاص على "فيسبوك"، أمس الخميس، تفاصيل مكالمة هاتفية مع نجله، اكتشفت فيها بالمصادفة وفاته منذ الثالث من رمضان. وأشارت إلى أنّ آخر لقاء جمعهما جاء أثناء حضوره جلسة غرفة المشورة التي يعرض فيها المتهمون على القضاة لنظر تجديد حبسهم. وحينها سأل وكيل النيابة عن مصيره، ليرد عليه وكيل النيابة "مصيرنا كلنا الموت".

وقالت المصري: "مات سعيد في سجن بدر 1. أتمنى أن يكون النظام قد قضى على الإرهاب ويشعر بالأمان من كثيرين مثل الحاج سعيد. أبرياء وغلابة وآخرهم يفضفضون بكلمتين عن الأوضاع". لم تذكر المصري سبب وفاة حبشي في السجن، فقط أشارت إلى أنه مسن.

وتجدر الإشارة إلى أنّ السجون المصرية تفتقد بشكل عام مقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض. كما تعاني في غالبيتها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.

وبوفاة حبشي، يرتفع عدد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز في مصر إلى عشر حالات منذ بدء عام 2023، أغلبهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. وتوفي 52 سجيناً عام 2022 إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعياً، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية.

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021. 

المساهمون