وزير الصحة اللبناني: عدد ضحايا العدوان يفند كذب الاحتلال

24 سبتمبر 2024
مستشفيات لبنان تحتاج دعماً مالياً لمواصلة خدماتها الطبية، صور، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان: أسفر العدوان عن 558 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و4 مسعفين، بالإضافة إلى 1835 جريحاً، بينهم 16 مسعفاً وإطفائياً. استهدفت الغارات المدنيين العزل ومرافق صحية.

- تعزيز الجهوزية الصحية ودعم المستشفيات: أعلن وزير الصحة عن خطة مالية لدعم المستشفيات بالتعاون مع وزير المالية، تشمل دفع 3 ملايين دولار من المستحقات القديمة وتغطية تكلفة الاعتداءات.

- جهود إيواء النازحين: اجتمع رئيس الحكومة مع وزير البيئة لمتابعة جهود إيواء 16,500 نازح في 150 مدرسة، وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان فراس الأبيض أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم أمس الاثنين ولغاية الساعة بلغت 558 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، وهناك 4 شهداء من المسعفين من كشافة الرسالة الإسلامية، موضحا أنّ عدد جرحى الاعتداءات حتى أمس وصل إلى 1835 جريحا، بينهم 16 جريحاً من المسعفين والإطفائيين، وقد شاركت 54 مستشفى باستقبال الجرحى، لافتاً إلى أن "الاستهدافات الإسرائيلية طاولت أهلنا العزّل و14 سيارة إسعاف أو إطفائية، ومركز عيناتا الإسعافي ومستشفى بنت جبيل الحكومي، وهذا دليل التوحش الإسرائيلي"، مشدداً على أنّ هذه الأرقام "تؤكد وتنافي كل كذب العدو الإسرائيلي بأنه يستهدف القوات المقاتلة".

وعقد الأبيض، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون تم خلاله الإعلان عن خطوات وآليات لتعزيز جهوزية القطاع الصحي في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتأمين الخدمة الطبية للمواطنين الجرحى.

 وأعلن وزير الصحة أنّ العدوان على منطقة القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي أسفر حتى الساعة عن سقوط 55 شهيداً، بينهم 7 أطفال، ولا يزال هناك عدد من الأشلاء يجري فحصها للتعرّف إلى هوياتها، لافتاً إلى أنّ هناك جرحى لا يزالون في المستشفيات، بعضهم حالتهم حرجة، وآخرون غادروا، لكن هناك تعاون مع القطاع الصحي لمتابعتهم، لأنهم يحتاجون إلى عناية لفترة من الزمن.

خطة مالية لدعم المستشفيات في لبنان

من ناحية أخرى، أكد وزير الصحة أنه اجتمع مع وزير المالية يوسف الخليل، وجرى وضع خطة سريعة لدعم المستشفيات وإعطائها جزءاً من مستحقاتها حتى تتمكّن من استكمال جهودها، وجرى وضع آلية بالتشاور مع نقابة المستشفيات للسير بها بسرعة، لافتاً إلى أن هناك مبلغا يقارب 3 ملايين دولار من المستحقات القديمة سيدفع خلال أيام قليلة، إضافة إلى التوافق على تغطية تكلفة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى  وزارة المالية وعدت أنه بمجرد أن تصل إليها تفاصيلها ستعمل خلال 48 أو 72 ساعة على تحويلها إلى المستشفيات.

ولفت الأبيض قائلا: "لا نزال في الحرب، من هنا مسؤولياتنا لم تنتهِ، وأمامنا مرحلة تستوجب علينا القيام بواجباتنا تجاه أهلنا، وسنبقى في الخطوط الأمامية، ونقدم إلى المجتمع كل ما يحتاج اليه".

من جهته، قال نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون: "نشهد أصعب الأوقات، وكلّ جريح يعادل ثلاثة جرحى وأكثر، حيث إن الإصابات متعدّدة وفي مختلف أنحاء الجسم"، مشيراً إلى أنه من "الضروري التنبه أن هناك طاقة لدى الطواقم الطبية والتمريضية، ونأمل ألا تستمر الحرب لعدة أسابيع حتى تظل هذه الطواقم تتمتع بالقدرة على القيام بواجباتها بالشكل الذي تقوم به الآن".

وشدد هارون على "الحاجة إلى دعم المستشفيات مادياً، وسنبقى في الخطوط الأمامية بوجه العدو"، لافتاً إلى أنّ "ليس كل المستشفيات تتمتع بالمقدرة المالية نفسها، وهناك مستشفيات قادرة وأخرى لا، والغالبية الساحقة تعاني من أزمة مالية، ونحن نتعايش مع الأزمة يوماً بعد يومٍ، ولا يمكن الحديث عن فترة زمنية لقدرة الصمود، لكن الحقيقة أن هناك مشكلة مالية قوية نتعامل مع وزير الصحة لحلّها، فإذا حلت كان خيراً، ونأمل ذلك، وإذا لم تُحلّ سنرى طبعاً مستشفيات تتوقف عن العمل تباعاً".

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، غارات عنيفة على قرى وبلدات في الجنوب والبقاع الغربي والأوسط والشمالي والضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً حتى إلى أعالي جبيل وكسروان، ما أسفر في أقلّ من 24 ساعة عن سقوط 558 شهيداً و1835 جريحاً في تحديث غير نهائي، صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، مع نزوح الآلاف إلى المناطق الآمنة في العاصمة ومحيطها والمتن وجبل لبنان وزحلة بقاعاً وطرابلس شمالاً.

وارتفع عدد شهداء الاعتداءات الإسرائيلية منذ الثلاثاء الماضي وحتى أمس الاثنين إلى ما يزيد عن 600 شهيد، ما يعادل في أسبوع واحد اجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي لم يتخطَّ عتبة الـ570 حتى أواخر شهر أغسطس/آب الماضي.

على صعيدٍ متصل، اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، مع منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" وزير البيئة ناصر ياسين، الذي وضعه في صورة الجهود التي تبذلها اللجنة لإيواء النازحين من مناطق العدوان وتأمين المستلزمات الضرورية لهم. وقال ياسين إن "أماكن الإيواء في المدارس وصلت إلى حدود المئة وخمسين مدرسة، فيما تتزايد أعداد النازحين حتى وصلت ليلاً إلى ستة عشر ألفاً وخمسمئة نازح".

المساهمون