قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد إنّ هناك توقعات بزيادة عدد الإصابات والوفيات جراء كوفيد-19 خلال شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار المقبلين، مضيفة أنّ "بداية ذروة الموجة الأولى من تفشي الوباء في مصر كانت في نهاية إبريل من العام الماضي، وبالتالي يوجد احتمالية لزيادة عدد الإصابات المسجّلة في شهر إبريل المقبل مثلما حدث العام الماضي".
وأضافت زايد، في كلمة لها في مؤتمر منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس: "من المرجح ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في شهر إبريل، بحيث تكون الذروة في مطلع مايو المقبل"، مستطردة بأنّ "الوزارة توقّعت زيادة عدد الإصابات بالفيروس في شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، بسبب زيادة حالات الأمراض التنفسية، والتعرض للإصابة بشكل أكبر، نتيجة المكوث في المنازل لفترات طويلة".
وتابعت أنّ "الأسبوع السابع من الموجتين الأولى والثانية لتفشي فيروس كورونا، مثّل الذروة في زيادة أعداد الإصابات والوفيات"، وأضافت أنّ بلادها "قدّمت المساعدات الطبية إلى 30 دولة أفريقية لمواجهة الوباء العالمي، بكلفة تصل إلى أربعة ملايين دولار، فضلاً عن مشاركتها في جميع الأبحاث التضامنية مع منظمة الصحة العالمية".
وسجّلت مصر زيادة جديدة في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، إذ أعلنت وزارة الصحة تسجيل 610 إصابات جديدة بالفيروس، في ارتفاع مضطرد لليوم الخامس على التوالي. وارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في مصر إلى 171390، بينما تمّ تسجيل 53 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 9804، ولترتفع نسبتها إلى 5.72% من إجمالي الإصابات.
وأعلنت زايد، أمس الأربعاء، إهداء الحكومة الصينية لنظيرتها المصرية 300 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" المضاد لفيروس كورونا، دعماً لجهود مصر في مواجهة الجائحة، مدعية أنّ "الوزارة وفّرت اللقاح لجميع الفرق الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات، وجارٍ تعميمه على بقية المستشفيات التابعة للوزارة، والبالغ عددها 363 مستشفى".
وأطلقت مصر حملة التلقيح ضد الفيروس بلقاح "سينوفارم"، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسط اعتراضات من أفراد الطواقم الطبية المستهدفين للتطعيم باللقاح الصيني. ويحذّر مسؤولون صحيّون من أنّ معدل فحوص كورونا في مصر لا يزال منخفضاً، ما يعني أنّ عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى بعشر مرات على الأقل من ذلك المعلن عنه.