وزارة الصحة القطرية: نحرص على مستوى سلامة الأغذية في المونديال

01 نوفمبر 2022
السلامة والأمن في جوهر مونديال قطر 2022 (غابريال بويس/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وزارة الصحة العامة القطرية بأنّ إدارة سلامة الغذاء التابعة لها تعمل على ضمان أن يكون مستوى سلامة وجودة الأغذية المتداولة والمقدّمة في خلال مونديال 2022، الأفضل مقارنة ببطولات كأس العالم السابقة.

وتلتزم إدارة سلامة الغذاء في وزارة الصحة العامة بأفضل الممارسات العالمية وتوفير كلّ المتطلبات الفنية والبشرية لضمان امتثال كلّ المنتجات الغذائية المستوردة والمنتجة محلياً والمباعة في دولة قطر، لأعلى معايير ضمان الجودة.

وتُعَدّ جهود الوزارة القطرية في مجال سلامة الأغذية إحدى ركائز الأمن الصحي لبرنامج الشراكة "الرياضة من أجل الصحة" ما بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية. وتلتزم ركيزة الأمن الصحي لهذه الشراكة التي تمتدّ على ثلاث سنوات، بوضع السلامة والأمن في جوهر بطولة كأس العالم - قطر 2022، مع التركيز خصوصاً على تقييم المخاطر، وبروتوكولات التجمعات الجماهيرية في داخل الملاعب وخارجها، والمراقبة المتعلقة بالفعاليات لحماية الناس من تفشّي الأمراض المعدية، والإبلاغ عن المخاطر.

ويشمل التحقق من متطلبات سلامة الأغذية مجموعة من الإجراءات الرقابية لعمليات إعداد الأغذية ومناولتها وتخزينها، لمنع الإصابات والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، فيُصار إلى تتبّع مصادر الخطر المحتملة عبر كلّ مراحل السلسلة الغذائية، بدءاً من مرحلة الحصاد مروراً بمراحل المعالجة أو التعبئة والتغليف للنقل والتوزيع وصولاً إلى بلوغ المواد الغذائية مائدة المستهلك. ويُعَدّ ضمان الممارسات الآمنة أمراً بالغ الأهمية لسلامة الأغذية.

في هذا السياق، أفادت مديرة إدارة سلامة الغذاء في وزارة الصحة العامة وسن عبد الله الباكر بأنّ دور الإدارة يتمثّل في العمل عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز ثقافة سلامة الغذاء والحفاظ عليها بين جميع الأطراف المشاركة في سلسلة الإمداد الغذائي.

أضافت الباكر في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّه منذ لحظة وصول الأغذية المستوردة إلى قطر، تعمل فرق سلامة الغذاء في الوزارة على ضمان امتثالها لأعلى معايير ضمان الجودة، إذ تعمل مختبرات الوزارة الحاصلة على الاعتماد الدولي "أيزو 17025" والموزّعة بين المختبر المركزي وفروعه في كلّ من ميناء حمد والرويس، على تسهيل فحص وشحنات الأغذية المستوردة وتخليصها بسرعة وفعالية. وقد اعتُمدت خدمات التفتيش المحلية والحدودية من قبل مكتب الاعتماد الأميركي وفقاً للمعايير الدولية "أيزو 17020".

وأشارت الباكر إلى أنّ عمليات التفتيش تخضع لنهج تقييم المخاطر الذي يعتمد على توافق مستوى التفتيش مع مستوى الخطورة المحتمل لكلّ صنف غذائي بحسب طبيعته ومنشئه وتاريخ صلاحيته. وأكّدت الباكر أنّ فرق سلامة الغذاء تجري عمليات تفتيش على مدار الساعة في كلّ منافذ الوصول الحدودية ومنافذ بيع الأغذية في قطر، بما في ذلك المصانع ومحلات السوبرماركت والمطاعم والمطابخ التجارية.

وشدّدت الباكر على أنّ سلامة الأغذية تُعَدّ مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمنتجين والمستهلكين، من خلال اتّباع ممارسات سلامة الأغذية القياسية والبسيطة. وأوضحت أنّ تلك الممارسات تتضمّن الحفاظ على نظافة اليدَين في أثناء تحضير الطعام، وغسل الفواكه والخضروات جيّداً قبل الطهي وقبل تناولها طازجة، وتجنّب إبقاء الطعام الجاهز للأكل ساخناً أو مبرّداً وسط درجة حرارة الغرفة لمدّة طويلة، بالإضافة إلى تجنّب شراء الأطعمة المكشوفة والأطعمة المعرّضة لأيّ مصدر تلوّث، وقراءة الملصقات الغذائية لتحديد المحتوى وتاريخ انتهاء الصلاحية، واستخدام أدوات التقديم وتجنّب لمس الأطعمة عند تناولها من البوفيه، وعدم استخدام أدوات التقديم نفسها للمواد الغذائية المختلفة التي قد تحتوي على مسبّبات الحساسية، وذلك لتجنّب انتقال الملوّثات بين أصناف الطعام المختلفة المقدّمة في البوفيهات.

ولأنّ مخاطر الأغذية تُعَدّ متجدّدة ومتعدّدة وقابلة للانتشار، عملت وزارة الصحة العامة في قطر أخيراً على تطوير إمكانياتها الرقابية لتتوافق مع أفضل الممارسات العالمية بهذا الشأن، وتقليل مستوى الخطورة إلى الحدّ الأدنى الممكن، من خلال إطلاق نظام إلكتروني جديد لسلامة الأغذية باسم "واثق". فيسهّل النظام الجديد عملية الرقابة على الأغذية بطريقة متطوّرة، استناداً إلى إجراءات التشغيل الموحّدة الخاضعة لضوابط الاعتماد الدولية، باستخدام ثلاثة أنظمة مرتبطة إلكترونياً؛ وهي نظام الرقابة على الأغذية المستوردة والمصدّرة، ونظام الرقابة على الأغذية في الأسواق المحلية، والإدارة الإلكترونية لمختبرات تحليل الأغذية.

(قنا)

المساهمون