واشنطن تعلن إزالة 8500 عبوة متفجرة من العراق

04 ابريل 2023
يصنّف العراق من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام (فارق فرج/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السفيرة الأميركية في العاصمة العرقية بغداد، ألينا رومانوسكي، الثلاثاء، رفع أكثر من 8500 عبوة ولغم متفجر منذ عام 2019، في مناطق مختلفة من العراق، مؤكدة أهمية مواصلة العمل في هذا الإطار.

وقالت رومانوسكي، في تغريدة لها على موقع "تويتر": "اليوم هو يوم الأمم المتحدة الدولي للتوعية بخطر الألغام، والذي يمنحنا فرصة للتفكير في التحديات والعمل المتبقي في إزالة الألغام الأرضية والذخائر".

وأوضحت أنه "منذ عام 2019، قامت الولايات المتحدة بإزالة أكثر من 8500 عبوة متفجرة من أكثر من 29 مليون متر مربع في جميع أنحاء العراق".

وتعد الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفلقة التي خلفتها الحروب والأزمات الأمنية التي ضربت العراق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، واحدة من أخطر الملفات التي تحتاج إلى حلول لإزالتها، وخلال الفترة السابقة، سجلت المحافظات العراقية حوادث أسفرت عن قتل وجرح العشرات من الشباب والأطفال، خاصة ممن يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة، إذ تعرضوا لتفجيرات تلك المخلفات، ما دفع وزارة البيئة العراقية، إلى وضع خطة وطنية واسعة للتخلص منها، مؤكدة أن الخطة تهدف لإنهاء الأزمة بحلول عام 2028.

ويصنّف العراق من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة، ويعود سبب ذلك إلى الحرب العراقية الإيرانية إبان ثمانينيات القرن الماضي، وآثار احتلال تنظيم "داعش" محافظات عراقية عدة صيف عام 2014.

ومطلع الشهر الماضي، كشفت وزارة البيئة العراقية، عن توجهها لاستخدام طائرات بعمليات المسح للكشف عن الألغام في البلاد، ضمن خطة تسهم باختصار 90% من الوقت في عمليات التخلص منها، وسط دعوات لتوسيع عمليات إزالة الألغام.

وبشكل متكرر تعلن قوات الأمن العراقية عن سقوط ضحايا، جراء انفجار ألغام في مناطق زراعية وريفية مختلفة، وعادة ما يكون الأطفال أكثر ضحايا تلك الألغام.

وتقدّر مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية الإيرانية ملوثة بالألغام والقنابل، فضلاً عن وجود 90 منطقة ملوثة إشعاعياً في جنوب البلاد، بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبان حربها ضد العراق عام 2003، إلى جانب مخلفات تنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها منتصف عام 2014.

الخبير بشؤون البيئة في بغداد رياض الصفّار، قال لـ"العربي الجديد"، إن المبادرات التي تتحقق من دول مختلفة في مجال رفع الألغام، ما زالت غير مجدية، بسبب الإخفاق في رسم خارطة واضحة لمناطق تركز هذه الألغام، عدا عن وجود نقاط ملوثة بالمتفجرات والألغام وضعها تنظيم "داعش" في مناطق شمال وغربي البلاد، ما زالت تفتك بالمدنيين".

وأضاف الصفّار، أن الأمطار وعوامل التجريف المختلفة، تكشف بين وقت وآخر عن العديد منها، والمهم الآن هو منح قوات الجيش ملف البحث عنها وإزالتها، لأن هناك فساداً في التعاقد مع شركات وجهات مختصة بهذا المجال، وتسبب إعلان سابق لها عن تطهير إحدى القرى جنوب شرقي الفلوجة، في مقتل قرويين، بعدما تبين أن هناك ألغاماً في المنطقة التي قالوا إنه جرى تطهيرها"، معتبراً أن "أكثر الفئات عرضة للموت بسبب الألغام هم الأطفال".

المساهمون