هل يفيد الزنك في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية؟

02 نوفمبر 2021
يثير موضوع مكمّلات الزنك جدلاً منذ بداية أزمة كورونا (بيتر كوفاليف/ Getty)
+ الخط -

 

من الممكن أن تكون للزنك آثار إيجابية في مكافحة أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية، لجهة الوقاية أو العلاج. لكنّ ما أظهرته في هذا الشأن دراسة حديثة ليس حاسماً بالقدر الكافي بعد من أجل إعطاء توصيات دقيقة في مجال الوصفات الطبية.

وأشار معدّو الدراسة التي نُشرت أمس الإثنين في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" الطبية البريطانية، إلى أنّهم لم يتمكّنوا من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بفاعلية الزنك وكفاءته وتقبّله بجرعات وتركيبات مختلفة. أضافوا أنّه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث بهدف توضيح فاعلية الزنك وآليات عمله في مواجهة التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، من قبيل كوفيد-19.

والدراسة المنشورة هي عبارة عن تحليل يستخدم خلاصات دراسات سابقة ويقارنها ويجمعها. ويوفّر هذا النوع من الأبحاث إجابات أكثر دقّة من دراسة معزولة. وقد عمل الباحثون على نحو ثلاثين دراسة لتحديد ما إذا كان تناول الزنك لدى المرضى الذين لم يكن لديهم نقص سابق به يحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية أو يسمح لهم بالشفاء بسهولة أكبر.

وكان هذا الموضوع قد أثار جدلا خلال أزمة كورونا، إذ أوصى عدد قليل من الأطباء بتناول مكمّلات الزنك، على الرغم من عدم توفّر دراسة مقنعة. لكنّ الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين تتجاوز نطاق كوفيد-19 وحده، إذ تتناول آثار الزنك على فئة كاملة من أمراض الجهاز التنفسي. واستناداً إلى الدراسات المجمّعة، استنتج معدّو الدراسة الحديثة أنّ ثمّة آثاراً إيجابية. فالأشخاص الذين يتناولون مكمّلات الزنك "أقلّ عرضة إلى خطر" الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية. وأشار الباحثون إلى أنّ الزنك "يقلل من مدّة الأعراض" كعلاج، مع أنّه لا يؤثّر بصورة حاسمة على شدّتها. لكنّ هؤلاء شدّدوا على أنّه لا يمكن لاستنتاجاتهم أن تذهب أبعد من ذلك، خصوصاً أنّ الدراسات التي استندوا إليها هي في الغالب منخفضة الجودة، منبّهين كذلك إلى أنّ هذا النوع من الدراسات "يستند إلى عيّنات صغيرة".

(فرانس برس)

المساهمون