هدم المبنى المنكوب في فلوريدا تحسباً للعاصفة إلسا

05 يوليو 2021
انتشل ناج واحد فقط من تحت الأنقاض (جو رايدل/ Getty)
+ الخط -

عُثر الاثنين على ثلاث جثث إضافية بين أنقاض المبنى المؤلف من 12 طابقاً المنهار في سيرفسايد قرب ميامي، وذلك بعد عشرة أيام على وقوع الكارثة، وفق ما أعلنت السلطات، في وقت تتواصل أعمال البحث على الرغم من تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين.

وكانت عمليات البحث قد عُلّقت أول من أمس السبت استعداداً لهدم المبنى، فيما بلغت حصيلة الكارثة 27 قتيلاً و118 مفقوداً. وهدمت السلطات ما تبقى من أقسام المبنى بواسطة متفجرات قابلة للتحكّم بها قبل وصول العاصفة الاستوائية إلسا إلى فلوريدا غداً الثلاثاء. وانهار الجزء الأكبر من المبنى المؤلّف من 12 طابقاً، ويُعرف باسم "شامبلين تاورز ساوث"، منتصف ليل 24 يونيو/ حزيران، وغطّت المكان سحابة من الغبار، في حادثة هي واحدة من أخطر كوارث المدن بتاريخ الولايات المتحدة.

وكانت السلطات تخشى انهيار بقيّة المبنى، ما يهدّد سلامة عناصر الإنقاذ. وتصاعدت هذه المخاوف مع وصول العاصفة الاستوائيّة إلسا المتوقّعة غداً في فلوريدا. وأعلنت رئيسة بلدية مقاطعة ميامي-ديد دانييلا ليفين، في مؤتمر صحافي، أن "الهدم في ذاته محصور بالمحيط المباشر للمبنى". وأضافت: "لكن هناك غبار وجزيئات أخرى هي نتيجة حتمية لعمليات الهدم من كل الأنواع، ومن باب الاحتياط، ندعو السكان في الجوار إلى البقاء في الداخل".

وكان حاكم فلوريدا رون دي سانتيس قد اعتبر أنه "يتوجب علينا هدم هذا المبنى بكل الأحوال. الأمر منطقي". أضاف: "كان من الضروري هدم المبنى بطريقة مضبوطة لتوسيع عمليات البحث، لأن الفرق لم تتمكن من التقدم بسبب خطر حدوث المزيد من الانهيارات".

يشار إلى أن العاصفة الاستوائية إلسا ضربت كوبا أمس الأحد. والخميس الماضي، توجه الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل إلى فلوريدا، للتحدث مع العائلات التي أقامت جداراً للذكرى على سياج معدني مغطى بصور الضحايا والمفقودين ومزين بالزهور والشموع. وقال بايدن: "ليس لدينا دليل قوي (يفسر) ما حدث". وتطرق إلى تساؤلات حول صيانة وهيكل المبنى وأعمال البناء القريبة وارتفاع منسوب المياه. وأشار تقرير صادر عام 2018 عن وجود "أضرار هيكلية كبيرة" و"شقوق" في الطابق السفلي من المبنى، استناداً إلى وثائق نشرتها مدينة سيرفسايد.

وانتشل ناج واحد فقط من تحت الأنقاض في الساعات الأولى من عمليات الإغاثة. ولم يتم العثور على أي ناج آخر على الرغم من حشد عناصر الإنقاذ.

ومن بين المفقودين عشرات الأميركيين المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، الأرجنتين وكولومبيا وباراغوي وتشيلي وأوروغواي. 

(فرانس برس)

المساهمون