في نيجيريا التي تُعَدّ فيها مشكلات الصحة النفسية وصمة عار، لم يجد إيميكا أديندو سوى رقصة السالسا اللاتينية الشهيرة للنجاة بحياته. ويؤكد الرجل البالغ من العمر 35 عاماً أنّ السالسا بالنسبة إليه "طوق نجاة" وسط سوء المعاملة والاكتئاب والأفكار الانتحارية.
واليوم، يعمد أديندو إلى مساعدة آخرين على القيام بالأمر نفسه، من خلال دروس رقص مجانية يقدّمها لهم في العاصمة أبوجا.
ويوضح أديندو أنّ "السالسا كانت الأمر الوحيد الذي جعلني أبتسم طوال تلك الأيام التي كنت أعاني فيها وأحارب أفكاري السوداوية".
وكان تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عام 2021 قد بيّن أنّ واحداً من بين كلّ ستة نيجيريين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً يعاني من الاكتئاب، أو من اضطرابات ومشكلات نفسية أخرى.
وفي هذا الإطار، يشير أطباء إلى أنّ وصمة العار المرتبطة بمشكلات الصحة النفسية في المجتمع النيجيري المحافظ ثقافياً تجعل الأمور أسوأ.
ويعيد أديندو قدرته على التغلب على حزنه والعثور على السعادة إلى إبقاء نفسه منشغلاً بالسالسا، علماً أنّها رقصة غير مشهورة في الدولة الأفريقية. يضيف أنّ "هذه سوف تكون هديتي للعالم؛ منح الحب.. والتعبير عن السعادة".
وفي واحدة من الجلسات التي نظمها أديندو، قالت صاحبة إحدى الشركات وتُدعى برينسس سولومون: "لقد ساعدني ذلك في تخفيف التوتر"، وتابعت: "لقد كوّنت صداقات جديدة.. والرقص يحافظ على لياقتي".
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
