نقل الأكاديمي المصري أحمد تهامي إلى مستشفى السجن بعد إضرابه عن الطعام

17 يونيو 2023
ألقت قوات الأمن القبض على تهامي في 3 يونيو/ حزيران 2020 (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، نقل الأكاديمي أحمد تهامي إلى المستشفى وتعليق المحاليل له إثر تدهور في حالته الصحية، بعد مضي نحو خمسة عشر يومًا على بدء إضرابه عن الطعام

ويواصل تهامي، وهو أستاذ العلوم السياسية بالإسكندرية، إضرابه عن الطعام في محبسه، الذي بدأه في 3 يونيو/ حزيران بالتزامن مع إكماله 3 سنوات في الحبس الاحتياطي، للمطالبة بالحرية.

وألقت قوات الأمن القبض على تهامي في 3 يونيو/ حزيران 2020، وظل قيد الاختفاء لمدة 17 يومًا، إلى أن تم عرضه على النيابة التي قررت حبسه.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى التهامي اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

والتهامي أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية منذ عام 2014، وقد عمل سابقًا كباحث ثم أستاذ في المعهد القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة بداية من عام 2000 حتى 2014.

وفي آخر رسالة له من السجن، كتب التهامي: "سقطت في ثقب أسود يمتص الطاقات البشرية ولا يقيم وزنا للإنسانية، يبتلعني هذا الثقب الجبار للعام الرابع على التوالي حيث لا عدالة ولا قانون أو دستور".

وتابع الأكاديمي في رسالته من محبسه: "يختطفك الثقب الأسود لأنك تمتلك فكرا ولك عقل أو قلت رأيا لا يرضي النافذين والمتحكمين، فيلحق بك الأذى ويصيبك الضرر، وتذوق طعم الألم ويتفلت منك الأمل. تحولت من إنسان حر إلى مواطن من الدرجة الثانية حيث تمارس ضدي أبشع أنواع التمييز وإهدار حقوق المواطنة".

وأنهى رسالته بـ"لا أخفيكم سراً أنني كدت أصاب بحالة من الإحباط والاكتئاب واليأس من منظومة اللاعدالة التي أواجهها، ولكني أتمثل مقولة المفكر والفيلسوف الايطالي أنطونيو غرامشي (تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة). ولذا، لم يبق أمامي من سبيل لأخذ حريتي إلا أساليب الدعاء والمقهورين وأهمها الإضراب عن الطعام لعله يفتح طريقاً يساعدني على الخروج من قاع هذا الثقب اللعين".

المساهمون