استمع إلى الملخص
- تواجه مستشفيات القطاع أزمة حادة في الوقود، مما يهدد بتوقفها عن العمل، حيث تحتاج يومياً إلى 12 ألف لتر، بينما المتوفر لا يتجاوز 30%، مما يضطرها للاعتماد على مولدات صغيرة.
- دعت وزارة الصحة المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لإدخال الوقود وقطع الغيار للمولدات، في ظل انقطاع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى ظلام دائم ونزوح واسع.
أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، النداء الأخير قبل توقف جميع المستشفيات في مدينة غزة وشمالي القطاع عن تقديم الخدمات بشكل تام للجرحى والمرضى على حد سواء، في ظل توقف الإمدادات الخاصة بالوقود وشحها بشكل تام ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها منذ بداية العملية العسكرية في مخيم جباليا قبل أيام.
وقال مدير عام الهندسة والصيانة في وزارة الصحة المهندس علاء عودة إن مستشفيات الشمال مهددة بالتوقف في أي لحظة في ظل عدم إدخال أي كميات من الوقود وحالة الحصار التي يفرضها الاحتلال على مناطق الشمال لليوم الرابع على التوالي لا سيما مستشفى كمال عدوان الذي يقدم الخدمة للجرحى والمرضى.
وأضاف عودة لـ"العربي الجديد" أن النداء الأخير الذي أطلقته وزارة الصحة يتزامن مع نقص شديد في إدخال الوقود لكافة مستشفيات مدينة غزة وشمالها وعدم إدخال الاحتلال أي كميات جديدة من السولار والوقود.
وأوضح مدير عام الهندسة والصيانة في وزارة الصحة أن جميع مستشفيات القطاع بما في ذلك الموجودة في الوسط والجنوب تعاني من أزمة نقص الوقود حيث يتحكم الاحتلال في الكميات الواردة للقطاع وهو ما يعرض كافة المستشفيات للتوقف بشكل يومي، لافتاً إلى أن الكثير من المولدات تصل في بعض الأحيان إلى أقل كمية ممكنة في خزاناتها بما يوصل شوائب الوقود وهو ما يعرضها لخطر الأعطال الفنية.
وبحسب عودة فإن مستشفيات شمال القطاع تحتاج بشكلِ يومي إلى 12 ألف لتر وبنفس الكمية مستشفيات جنوب القطاع، فيما لا تتوفر هذه الكميات بشكل دائم نتيجة للممارسات الإسرائيلية، مما يدفع المسؤولين عن إدارة المستشفيات للاعتماد على مولدات صغيرة بطاقة إنتاجية أقل من التيار الكهربائي.
وأشار إلى أن إجمالي الكميات المتوفرة لدى مستشفيات الشمال لا تزيد في أفضل الأحوال عن 30% وهو ما يجعلها تحت ضغط التوقف في كل لحظة، لا سيما مع العملية العسكرية الدائرة في مخيم جباليا وحالة الحصار المطبق المفروض لليوم الرابع فضلاً عن الاستهدافات بالقذائف الدخانية المدفعية في محيط مستشفى كمال عدوان.
ولفت إلى أن معضلة عدم توفر قطع الغيار من المعضلات التي تواجه وزارة الصحة والمؤسسات الصحية منذ بداية حرب الإبادة المتواصلة للعام الثاني على التوالي حيث يمنع الاحتلال إدخالها منذ أكتوبر 2023، ويرفض كل الطلبات التي تقدمت بها وزارة الصحة لإدخال قطع غيار للمولدات الموجودة.
وطالب عودة المؤسسات الدولية والصحية بالضغط على الاحتلال لإدخال كميات عاجلة من الوقود إلى مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع بشكلٍ خاص في ظل تصاعد الأوضاع الميدانية والعملية العسكرية المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، داعياً في ذات الوقت لإدخال قطع غيار خاصة بالمولدات الكهربائية الموجودة في المستشفيات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن القطاع الذي كان يغطي مختلف المناطق والمقدر بنحو 100 ميغاواط من الطاقة فيما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بعد أكثر من شهر نتيجة منع إدخال الوقود الخاص بها ما جعل القطاع يعيش حالة من الظلام الدائم في ظل موجة نزوح واسعة.