نقابة المعلمين الإيرانيين تدعو إلى "يومين من الإضرابات والاعتصامات"

21 أكتوبر 2022
من المظاهرات الأخيرة في إيران (يينغ تانغ/Getty)
+ الخط -

دعت نقابة المعلّمين الإيرانيين إلى إضراب ليومين، بدءاً من بعد غد الأحد، تنديداً بالقمع العنيف في المدارس، ومقتل أكثر من عشرين طفلاً خلال التظاهرات في إيران.

وتشهد إيران حركة احتجاجية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول. وتوفيت أميني عن عمر 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأفادت حصيلة صادرة عن منظمة حقوق الإنسان في إيران (IHR) التي تتخذ من أوسلو مقراً لها، بأنّ حملة القمع أدت إلى مقتل 122 شخصاً على الأقل. وقُتل 23 طفلاً على الأقل على أيدي القوات الأمنية الإيرانية، فيما جُرح مئات آخرين واعتُقلوا أو تعرّضوا للتعذيب، كما أعلنت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.

ودعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين إلى تحرّك سيُترجم من خلال "يومين من الاعتصامات والإضرابات يومي الأحد والاثنين المقبلين". وقالت النقابات في نصّ نشر على منصة "تيليغرام": "نحن، المعلّمون، سنكون حاضرين في المدارس، ولكننا لن ندخل إلى الصفوف".

ويتهم المعلّمون "القوات الأمنية وعناصر بلباس مدني" بارتكاب أعمال عنف في المدارس، و"قتل العديد من الطلاب والأطفال". كما يؤكدون أنّ "عدداً كبيراً" من زملائهم الموقوفين لم توجّه إليهم أيّ تهم. وقال المجلس التنسيقي لنقابات المعلّمين: "يجب على القادة أن يعلموا أن المجتمع التعليمي الإيراني لن يتسامح مع هذه الفظائع وهذا الاستبداد"، مشيراً إلى "دعم حركة الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد". كما دعا المعلّمون إلى "إطلاق سراحٍ غير مشروط للطلاب المعتقلين، وعودتهم إلى مقاعدهم المدرسية".

وأمس الخميس، أعلنت النقابة وفاة مراهقة إيرانية تبلغ 15 عاماً من العمر، بعد تعرّضها للضرب من قبل قوات الأمن خلال مداهمة مدرستها في مدينة أردبيل الواقعة في شمال غرب البلاد الأسبوع الماضي. وقال المعلّمون: "لسوء الحظ، توفّيت إحدى الطالبات، أسرا بناهي، في المستشفى، بينما ألقي القبض على آخرين"، مضيفين أنّ طالباً دخل في غيبوبة بعد تعرّضه للضرب من قبل الشرطة.

(فرانس برس)

المساهمون