أكد الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، اليوم الإثنين، أن ما يقارب نصف المجتمع الفلسطيني من الأطفال، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم دون 18 سنة منتصف العام 2021 نحو 2.31 مليون طفل؛ منهم 1.18 مليون طفل من الذكور، و1.13 مليون طفلة أنثى، وبذلك تشكل نسبة الأطفال في فلسطين نحو 44.2% من إجمالي السكان (42.0% في الضفة الغربية، و47.5% في قطاع غزة).
وقال الجهاز المركزي في تقرير له عن أوضاع أطفال فلسطين، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يوافق الإثنين 5 إبريل/نيسان، "إن عدد طلبة المدارس للعام الدراسي 2019/2020 في فلسطين بلغ حوالي 1.309 مليون طالب وطالبة منهم 1.061 مليون طالب وطالبة في المرحلة الأساسية بواقع 50.7% ذكور مقابل 49.3% إناث، و248 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية بواقع 45.0% ذكور مقابل 55.0% إناث".
دعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان لها، إلى حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة
وبلغ معدل التسرب في العام الدراسي 2018/2019 حوالي 0.9% بين الذكور مقابل 0.6% بين الإناث، في حين بلغ معدل الرسوب بين الذكور 0.9% مقابل 0.7% بين الإناث وذلك لنفس العام الدراسي.
وأظهرت البيانات لعام 2019، أن نسبة الأطفال في العمر 7-14 سنة الملتحقين في المرحلة الأساسية، والذين أظهروا مهارات القراءة الأساسية بلغت حوالي 53% (58.0% في الضفة الغربية و47.0% في قطاع غزة)، بواقع حوالي 48% بين الذكور وحوالي57% بين الإناث، فيما أظهرت البيانات أن نسبة الأطفال الملتحقين في المرحلة الأساسية والذين أظهروا مهارات الحساب الأساسية بلغت حوالي 46% لكلا الجنسين (53.7% في الضفة الغربية و36.6% في قطاع غزة).
وتشير البيانات إلى أن 51.0% من الأسر في فلسطين التي لديها أطفال (6-18 سنة) ملتحقين بالتعليم قبل الإغلاق، شارك أطفالهم في أنشطة تعليمية عن بعد خلال فترة الإغلاق، (53.3% في الضفة الغربية، و48.5% في قطاع غزة) مع وجود تباين واضح في مشاركة الطلاب بين المحافظات، حيث كانت أعلى نسبة مشاركة في محافظة القدس (84.8%)، وأدنى نسبة مشاركة في محافظة الخليل (38.9%).
في حين، أظهرت المعطيات أن 48.5% من الأسر وبسبب عدم توفر الإنترنت في المنزل حال دون مشاركة الأطفال في الأنشطة التعليمية خلال الإغلاق، و21.6% بسبب عدم قيام المدرسين بتنفيذ أنشطة تعليمية، و13.3% من الأسر كان عدم مشاركة أطفالهم عائد لعدم رغبة الطفل في تنفيذ الأنشطة التعليمية عن بعد.
على صعيد آخر، بلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في دولة فلسطين حوالي 14 طفلاً لكل ألف ولادة حية خلال الفترة 2015-2019 (حوالي 15 طفلاً في الضفة الغربية وحوالي 14 طفلاً في قطاع غزة)، وبلغت معدلات وفيات الرضع 12 طفلاً لكل ألف ولادة حية للفترة نفسها (12 طفلاً في الضفة الغربية و13 طفلاً في قطاع غزة).
في سياق آخر، أشارت قاعدة بيانات مسح القوى العاملة 2020، إلى أن 1.2% من الأطفال في الفئة العمرية (10-17) سنة لديهم على الأقل أحد أشكال الإعاقة بواقع (1% في الضفة الغربية و1.4% في قطاع غزة)، و1.5% من الأطفال الذكور مقابل 0.8% من الإناث.
بينما2.3% من الأطفال في العمر (0-17 سنة) هم أيتام (سواء بوفاة الأب أو وفاة الأم أو بوفاة اللإثنين معاً)؛ )2.0% في الضفة الغربية و2.7% في قطاع غزة)، وأن 2.2% من الأطفال من عمر (0-17 سنة) يعيشون مع الأم فقط وآباؤهم على قيد الحياة بواقع (1.8% في الضفة الغربية و2.7% في قطاع غزة)، وذلك حسب بيانات العام 2019.
بينما بلغت نسبة الأطفال الذين يعيشون مع الأب وأمهاتهم على قيد الحياة 1.0% في فلسطين (0.6% في الضفة الغربية و1.5% في قطاع غزة).
ويوضح تحليل المجالات الأربعة لنماء الطفل، أن ما نسبته 98.8% من الأطفال يسيرون على المسار الصحيح في المجال الجسدي/البدني، وأن نحو 92.8% من الأطفال يسيرون على المسار الصحيح في مجال التعلم، أما في مجال معرفة القراءة والكتابة – مبادئ الحساب بلغت النسبة 38.4% وفي المجال (الاجتماعي- الانفعالي/العاطفي) بلغت 81.9%.
وبلغ مؤشر التنمية المبكرة للطفولة 90.9% للأطفال في العمر4 سنوات، مقارنةً بـ 77.8% بين الأطفال في العمر3 سنوات؛ لأن الأطفال يتقنون المزيد من المهارات مع تقدم العمر. ويشاهد مستوى مرتفع لمؤشر تنمية الطفولة المبكرة بين الأطفال الذي ينتظمون في رياض الأطفال (التعليم ما قبل المدرسة) بواقع 92.1%، مقارنة مع 79.5% بالنسبة إلى أولئك الأطفال الذين لا ينتظمون في رياض الأطفال.
في سياق آخر، أشارت بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2021 نحو (4,500) أسير، منهم (140) طفلاً، شكلوا ما نسبته 3.1% من إجمالي عدد الأسرى، حيث ما زالوا رهن الاعتقال محرومين من طفولتهم بما فيها مواصلة دراستهم، علاوة على تعرضهم للانتهاكات أثناء الاعتقال بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.
وفي فلسطين، ارتقى 9 أطفال شهداء خلال عام 2020، وكانت حصيلة الأطفال الشهداء 28 طفلاً خلال العام 2019.
في سياق آخر، بلغت نسبة الأطفال 18 سنة فأقل حتى تاريخ 30/03/2021 الذين أصيبوا بفيروس كورونا 14.1% من إجمالي المصابين في فلسطين(50.8% منهم ذكور و49.2% منهم إناث)، وعند توزيعهم حسب الفئات العمرية فإن 52.7% منهم أعمارهم (13-18) سنة، و30.4% أعمارهم (6-12) سنة، و16.9% أعمارهم (0-5) سنوات.
في هذه الأثناء، دعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان لها، إلى حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التحديات الراهنة التي يتعرض لها التعليم في فلسطين كسائر دول العالم، بسبب جائحة كورونا.
وقالت التربية: "إنه بعد مرور عام كامل على كورونا؛ فقد تضاعفت الأعباء في ظل سياسات الاحتلال الهادفة إلى وضع العراقيل أمام أطفال فلسطين، مستهدفاً الطفولة الفلسطينية ومتعديّاً عليها دون اكتراث بمنظومة الحقوق والمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل الدولية".
وجددت التربية الفلسطينية التأكيد على توفير الظروف التي تضمن حماية الأطفال والطلبة والدفاع عن حقوقهم، بدعم من معلميهم، والأسرة التربوية، مطالبة المؤسسات والهيئات الدولية بتوفير الحماية العاجلة لأطفال فلسطين، وتحديداً للأطفال الأسرى في معتقلات الاحتلال ممن يواجهون معاناة وظروف اعتقال قاسية وظروفاً صحية فرضها المشهد الكوروني.
وتطرقت الوزارة في بيانها، إلى "معاناة أطفالنا في القدس، والأغوار، وفي المناطق المهمشة، والمالح، وفي أحياء سلوان، ومسافر يطا، بسبب محاولات الاحتلال الهادفة إلى هدم المدارس التي تحتضن أطفالنا في تلك المناطق، كما أبقى على عقوبة الحبس المنزلي لأطفال القدس، في الوقت الذي يتغنى فيه العالم بقيم العدل والمساواة" .
وتابعت في بيانها: يتزامن احتفال المؤسسات الوطنية والأهلية بهذا اليوم، ببقاء مدارس القدس وقطاع غزة والبلدة القديمة في الخليل والأغوار ومدارس المناطق المسماة "ج" بين فكّي كماشة الاحتلال، والجائحة، حتى أن الاحتلال واصل الحيلولة دون اتخاذ أي خطوات من شأنها تمكين مدارسنا في تلك المناطق تكنولوجيا، فتركيب أبراج البث وزيادة سرعة الإنترنت في تلك المناطق من المحظورات، ما يعني أن المعاناة تضاعفت بفعل الجائحة، بعد أن كان الاحتلال ولمّا يزل مستغلاً أي فرصة لحرمان الطلبة والأطفال من وصولهم إلى مؤسساتهم التعليمية في سياسة وخطط مبرمجة تطاول الهوية والسيطرة على الوعي.
كما أكدت عزمها، وبدعم حكومي، على مواصلة الجهود كافة، واستثمارها، في سبيل الدفاع عن حقوق الأطفال، وتوفير التعليم النوعي والجيد رغم التحديات الناشئة عن جائحة كورونا، وسعيها للمضي قدما في تأصيل روح العمل بكل تفان وإخلاص، وتنفيذ برامج ونشاطات لصون كرامة الأطفال وحقوقهم، وتعزيز مرتكزات الدعم النفسي والاجتماعي، وإيصال صوتهم للعالم، مؤكدة أنها ستتواصل مع عديد الجهات؛ لوضعها في صورة ما يعتري أطفال فلسطين من مضايقات.