نشطاء مناهضون للإجهاض يتظاهرون في واشنطن

20 يناير 2024
متظاهرون مناهضون للإجهاض في شوارع واشنطن المغطاة بالثلوج (Getty)
+ الخط -

نزل آلاف المتظاهرين المناهضين للإجهاض إلى شوارع واشنطن المغطاة بالثلوج، الجمعة، محذرين الجمهوريين من أن موضوع الصحة الإنجابية الحساس سيؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعلت هتافات مثل "الإجهاض جريمة قتل" بين المتظاهرين الذين كان عدد كبير منهم من الشبان، وهم يسيرون باتجاه مبنى الكونغرس مرورا بالمحكمة العليا والأبنية التابعة للكابيتول.

وحمل البعض صلبانا أو صورا لرموز دينية، وحضوا الأميركيين على "إنجاب مزيد من الأطفال".

حققت الحركة المناهضة للإجهاض، التي تصف نفسها بأنها "مؤيدة للحياة"، نصرا تاريخيا في يونيو/ حزيران 2022، عندما ألغت المحكمة العليا الأميركية التي يهيمن عليها المحافظون قانون "رو مقابل وايد"، الذي يكرس الحصول على حق الإجهاض في أي مكان في الولايات المتحدة.

وترك القرار للولايات والمناطق الأميركية حرية سن قوانينها المتعلقة بالإجهاض. لكن منذ إلغاء القانون، تزايدت المعارك التشريعية والقضائية حوله.

وصوتت العديد من الولايات، مثل كاليفورنيا وكنساس وكنتاكي وأوهايو، تأييدا لإبقاء حقوق الإجهاض أو لرفض المساعي الرامية لتقييدها.

وقالت متظاهرة من نيوجيرسي تدعى جولي: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل". ورأت أنه لا يتعين على معسكرها فقط مواصلة "التوعية" بشأن الإجهاض، بل يجب على الولايات تقديم مزيد من الدعم "المستدام" لحوامل لم يخططن للحمل.

مسيرة من أجل الحياة ورفض الإجهاض

ويقول منظمو "المسيرة من أجل الحياة" السنوية إن هدف حركتهم ليس تغيير القوانين فحسب، بل "تغيير الثقافة لجعل الإجهاض في نهاية المطاف أمرا غير وارد".

وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعت خلال التظاهرة "أيها الحزب الجمهوري، نحن نصوت مع الحياة أولا".

ويأتي التحذير من تقديم تنازلات بشأن هذه القضية في وقت تبين أن الدفاع عن الإجهاض أثبت أنه استراتيجية رابحة للديموقراطيين.

والإجهاض موضوع لا مفر منه في الحملة الرئاسية لعام 2024، وتستعد كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، لجولة على مستوى البلاد للدفاع عن خيارات الحقوق الإنجابية.

وتتوجه إلى ويسكونسن الاثنين، في الذكرى الحادية والخمسين لصدور القرار "رو ضد وايد".

ومنذ إلغاء حماية حق الإجهاض على مستوى البلاد، تحركت العديد من الولايات التي يقودها الجمهوريون لفرض قيود مشددة على الإجهاض، بل حتى حظره، ما دفع بآلاف النساء إلى القيام برحلات شاقة ومكلفة خارج ولاياتهن للإجهاض.

ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي مرارا أن أغلبية واضحة من الأميركيين تدعم استمرار الوصول الآمن إلى الإجهاض.

 

(فرانس برس)

المساهمون