تتواصل في مناطق شمال شرقي سورية حملة توعية مكثفة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، من تنظيم الهلال الأحمر الكردي، طيلة شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أو ما يطلق عليه "الشهر الوردي"، بهدف تشجيع النساء على الكشف المبكر، ورفع درجة الوعي بالمرض، إلى جانب ندوات تعريفية وملصقات توضيحية عن طرق وأساليب الحماية.
وفي هذا السياق، جرى افتتاح مراكز طبية وصحية ومستوصفات في كل من القامشلي والحسكة والمالكية، بالإضافة إلى إقامة فعاليات وأنشطة مختلفة، بمشاركة نساء ودعم من المنظمات المحلية والجمعيات الخاصة بتقديم الخدمات الصحية والطبية والدعم النفسي.
كما جرى افتتاح مركز التصوير الإشعاعي بجهاز الماموغراف للكشف المبكر عن سرطان الثدي، في مدينة القامشلي، برعاية الهلال الأحمر الكردي.
وقد لقيت الحملة تجاوباً واسعاً من طرف النساء، خاصة أنها مجانية، وساهمت في تأطيرهن ورفع درجة الوعي لديهن بالمرض، وضرورة الفحص، والابتعاد عن الشائعات والأفكار الخاطئة المرتبطة بسرطان الثدي.
وفي السياق، قالت مستفيدة من هذه الحملة لـ"العربي الجديد": "أنا أمّ لطفلين، ومنذ فترة بدأت أشعر بألم في منطقة الصدر، وكتلة صغيرة في المكان، الأمر الذي أصابني بالهلع والخوف والوساوس التي سيطرت على تفكيري، ولكن بمجرد سماعي بحملة الكشف المجانية عن سرطان الثدي، لم أتردد لحظة في الوصول إلى هنا، والخضوع للكشف لتشخيص حالتي".
وأكدت المتحدثة أنها استطاعت التخلص من هذا الخوف بخطوة بسيطة، مشددة على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، نظراً لمساعدته في العلاج، كما وجهت رسالة للنساء بعدم التأخر عن الكشف حماية لصحتهن.
ويعدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وتُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن. وتحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.