على الرغم من الإجراءات المفروضة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا الجديد في البلاد، تظاهر أخيراً آلاف الكنديات والكنديين في مقاطعة كيبيك، وخصوصاً في مدينة مونتريال، تنديداً بالعنف ضدّ النساء. أتى ذلك بعد مقتل ثماني نساء في المقاطعة في خلال ثمانية أسابيع، وقد دعا المتظاهرون الحكومة إلى تشديد إجراءاتها لمكافحة هذه "الآفة".
وقد شهدت مونتريال المسيرة الكبرى من بين التظاهرات المختلفة التي قارب عددها العشرين في المقاطعة، إذ شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص، وفق المنظّمين. وأطلق المتظاهرون هتافات، من بينها: "طفح الكيل... لا نريد أيّ ضحية إضافية" في خلال المسيرة التي أقيمت في أجواء هادئة في وسط مونتريال. كذلك رفع المشاركون لافتات حملت شعارات، من بينها "الحبّ لا يقتل" و"نريد إصلاحات قبل أن نموت كلنا".
وكانت الشرطة الكندية قد أعلنت، أوّل من أمس، وفاة امرأة قبل أيام في شمال المقاطعة نتيجة جريمة قتل، ليمثّل ذلك الجريمة الثامنة التي تستهدف نساء في ثمانية أسابيع. ودعا مسؤولون من الهيئات الأربع المنظمة للتظاهرات والمدافعة عن النساء المعنّفات، حكومة رئيس وزراء كيبيك، فرنسوا لوغو، إلى بذل جهود إضافية، وخصوصاً على صعيد تمويل مراكز الإيواء لضحايا هذا العنف. يُذكر أنّ لوغو وعد، في مقابلة أجراها أخيراً، بأنّه سيهتم شخصياً بهذا الملف، متعهداً إعلان تدابير سريعة لتعزيز مكافحة العنف ضد النساء.
(العربي الجديد، فرانس برس)