نساء غزة يُحيين يومهن العالمي بمشغولات وحرف يدوية

08 مارس 2023
شمل المعرض المشغولات اليدوية والحرفية والفنية المتنوعة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

تجمعت عشرات الرياديات الفلسطينيات، صاحبات المشاريع والمهن اليدوية تحت سقف معرض "تراثنا هويتنا 2023"، والذي تم تنظيمه اليوم الأربعاء، في مدينة غزة، إحياء ليوم المرأة العالمي.

وشمل المعرض الذي تنظمه الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، والذي تستمر فعالياته من الثامن إلى الثالث عشر من مارس/ آذار الجاري، المشغولات اليدوية والحرفية والفنية المتنوعة، والتي صنعتها أنامل الرياديات الفلسطينيات.

ويُصادف المعرض إلى جانب يوم المرأة العالمي، ذكرى اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، وميلاد الشاعر الراحل محمود درويش، ويهدف إلى دعم المرأة الفلسطينية من الرياديات، وصاحبات المشاريع الصغيرة في مجال الحرف والمشغولات اليدوية والتراثية، وتستمر فعالياته لمُدة أسبوع.

وتزيّنت جنبات الطريق المؤدي إلى المعرض بالأثواب الفلسطينية الرجالية والنسائية، والتي ترمز إلى المُدن والقرى المُحتلة، وإلى جانبها السواقي، وآبار المياه، وسيدة تطحن القمح على الطاحون الحجري القديم، وإلى جانبها مُزارع يفلح أرضه، كذلك خيمة الشعر المُزينة بالأدوات والمستلزمات البدوية والتراثية، وسيدة تخبز خبز "الشراك".

وبرزت احترافية السيدات المُشارِكات في المعرض، من خلال المنتوجات ذات الجودة العالية، والتي تم عرضها وتنسيقها في زوايا عديدة، ضمت مختلف أنواع المشغولات الحرفية واليدوية، سواء المتعلقة بالزينة والأدوات المنزلية، أو المتعلقة بالأغراض الشخصية للرجال والنساء.

وضمّ المعرض أصناف اللباس والأزياء والمُعلقات المُطرزة، كذلك الملابس الطفولية والدمى المُحاكة باستخدام خيوط الصوف الملون بألوان زاهية، إلى جانب زوايا الإكسسوارات المُصنعة يدويا، ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر، كذلك احتوى على المستلزمات المنزلية وأدوات المطبخ، إلى جانب القطع الفنية والتحف المصنوعة من الكريستال والخرز والخزف، والصناعات الخشبية المزينة بالرموز الفلسطينية.

وطغى علم فلسطين والكوفية والألوان الترابية على نسبة كبيرة من الأدوات والمشغولات اليدوية، والتي أظهرت تمسك السيدات باللون التراثي الفلسطيني الأصيل، فيما لم تغفل زوايا المعرض عن المأكولات الشعبية التراثية والحلويات.

وتقول الفلسطينية هناء الغصين، وهي صاحبة الزاوية الخاصة بالكروشيه والتطريز والمكرميات، لـ "العربي الجديد" إنها افتتحت مشروعها الخاص بعنوان "مشغولات الهنا" بمُساعدة أسرتها، وتُشارك في المعارض لنشر فكرتها وترويجها.

ويضم مشروعها الذي شاركت فيه ضمن معرض "تراثنا هويتنا"، العديد من الأدوات المزينة بالكروشيه، ومنها الأدوات المطبخية، مثل الكاسات، والأباريق، والتعليقات الرمضانية، مُحاوِلة صنع مزيج بين الحداثة، والتراث الفلسطيني.

أما سيدة المشغولات اليدوية رغدة أبو عاصي، فتختص زاويتها في المشغولات المُزينة بالخيش، وتقول لـ "العربي الجديد" إنها تشارك في المعرض والذي يأتي بمناسبة يوم المرأة العالمي، بمشغولات يدوية تحمل بطابعها العام النكهة التراثية، بهدف ترويج مُنتجاتها التي ترى أنها ذات قيمة تراثية عالية.

وتضم زاويتها والتي تتشارك في إنتاج مشغولاتها برفقة أسرتها، الفوانيس المُزينة بأغلفة الخيش، والإكسسوارات والحقائب والتحف والحصالات وغيرها من أدوات الزينة، والتي يغلب عليها مادة الخيش، لإعطاء الطابع التراثي.

وتتشارك الشيف سماح نسمان، وزميلتها مريم حلس في تقديم الأكلات التراثية الفلسطينية، بالشراكة مع مركز الغصن الذهبي لفنون الطهي، وتقول إنها تختص في صناعة الأكلات التراثية، والتي تعتبر أحد المكونات الأساسية للتراث الفلسطيني.

وتوضح لـ "العربي الجديد" أن مشروعهن يُقدم الأكلات والحلويات البارزة، مثل الكعك والمعمول والحلبة المُطعمة بالسمسم وحبة البركة، والتمر العربي المزين بالشوكولاتة والمكسرات، إلى جانب المسخن، وتضيف "مهما احتلت الأكلات الغربية المطبخ الفلسطيني، إلا أننا نشعر بالحنين إلى أطباقنا التقليدية".

وينشط قِطاع المرأة والمؤسسات والمراكز العاملة به في غزة العديد من الفعاليات والأنشطة في إحياء اليوم العالمي للمرأة سنويا، فيما يتم استقباله العام الحالي بالعديد من المؤتمرات وورش العمل والاحتفالات المركزية والوقفات الميدانية المُناصرة للمرأة في مختلف المجالات، إلى جانب المعارض التشكيلية والفنية المتنوعة.

المساهمون